أي: (كما حاد البعير بسبب الدحض): المكان الزّلق.
والله الموفق
ص
٣٧٧ - شَبِّه بِكافٍ وَبِها التَّعلِيلُ قَد ... يُعنَى وَزَائِدًا لِتَوكِيدٍ وَرَدْ (١)
٣٧٨ - وَاستُعمِل اسْمًا وَكَذَا عن وَعَلَى ... مِن أجلِ ذَا عَليْهِمَا مِن دَخَلَا (٢)
ش:
* تكثر الكاف في التّشبيه؛ نحو: (زيد كالأسد).
* وتكون للتعليل: وفي القرآن: {وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ}؛ أي: (لهدايته).
* وزائدة للتوكيد: كَقَولِ الشَّاعرِ:
................... لَوَاحِقُ الأقْرَابِ فِيهَا كَالْمَقَقْ (٣)
رَدِيتُ ونَجَّى اليَشْكُرِيَّ حذارُه ... وحادَكَمَاحادَ البَعِيرُ عَنِ الدَّحْضِ
وهو في جمهرة اللغة ١/ ٥٠ والزاهر ١/ ٣٣ وأساس البلاغة ١/ ٢٨٠ بروايات مختلفة.
الشّاهد: قوله: (عن الدحض)، حيث جاءت (عن) للسببية.
الشّاهد: قوله: (عن الدحض)، حيث جاءت (عن) للسببية.
(١) شبَّه: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. بكاف: جار ومجرور متعلق بشبِّه. وبها: متعلق بقوله: يُعنى الآتي. التعليل: مبتدأ. قد: حرف تقليل. عن: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود على التعليل، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. وزائ: حال من فاعل ورد الآتي. لتوكيد: جار ومجرور متعلق بزائد.
ورد: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى الكاف.
(٢) واستُعمل: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى الكاف في البيت السابق. اسمًا: حال من نائب الفاعل. وكذا: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. عن: قصد لفظه: مبتدأ مؤخر. وعلى: معطوف على عن. من أجل: جار ومجرور متعلق بدخل أيضًا. ذا: اسم اشارة مضاف إليه. من: قصد لفظه: مبتدأ. دخلا: دخل: فعل ماض، والألف للإطلاق، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى من، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ.
(٣) التخريج: عجز بيت من الرجز، وصدره: قُبٌّ مِنَ التَّعْداءِ حُقْبٌ في سَوَقْ
وهو لرؤبة في ديوانه ص ١٠٦، وجواهر الأدب ص ١٢٩، وخزانة الأدب ١/ ٨٩، وسر صناعة الإعراب ص ٢٩٢، ٢٩٥، ٨١٥ وسمط اللآلي ص ٣٢٢ وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٦٤، والمقاصد النحوية ٣/ ٢٩٠، وبلا نسبة في أسرار العربية ص ٢٦٤ والإنصاف ١/ ٢٩٩،