للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالجواب: المراد بالمركب (١) ما فيه كلمتان فأكثر (٢) لا ما ذكر.

وقال بعضهم: الأشبه - كما قال الإمام (ت ٦٠٦ هـ‍) - أنه غير موجود (٣).

(و) اللفظ (المستعمل) قسمان: (كلام وغيره). فإن أفاد وقصد لذاته فكلام، ك‍ «زيد قائم»، وإلا فغير كلام ك‍ «إن قام زيد»، وصلة الموصول.

[٨ - الكلام وأقسامه]

[والكلام: إن وضع لطلب تصور الماهية، فاستفهام.

أو تحصيلها، أو تحصيل الكف عنها: فأمر، ونهي. ولو من مساو.

وإلا فتنبيه.

وإنشاء: إن لم يفد صدقا، ولا كذبا. وإلا فخبر].

[أ - تعريف الكلام]

(والكلام) ما تضمن من الكلم إسنادا مفيدا مقصودا لذاته. / [ظ ١٥] كذا في التسهيل (٤).


(١) زاد في (ب): هنا.
(٢) سقطت (فأكثر) من (ب).
(٣) قال الإمام الرازي في المحصول (١/ ٣٢٣): «اللفظ الدال على لفظ مركب لم يوضع لمعنى. والأشبه أنه غير موجود؛ لأن التركيب إنما يصار إليه لغرض الإفادة فحيث لا إفادة فلا تركيب». ولعل المشار إليه بقول الشارح هنا «بعضهم» هو الشيخ زكريا الأنصاري (غاية الوصول: ص ٩٣).
(٤) تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد لابن مالك (ت ٦٧٢ هـ‍): ص ٢.

<<  <   >  >>