للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأمره بالإعتاق عند ذكر الوقاع، يدل على أنه علة له، وإلا خلا السؤال عن الجواب، وهو بعيد لنزاهته عنه صلى الله عليه وسلم، فيقدر السؤال في الجواب، فكأنه قال: إذا (١) واقعت (٢) فأعتق.

[(و) رابعها]

(نقل الراوي فعلا) أيا كان مطلقا، سواء كان الراوي فقيها، أو غير فقيه، لأن الظاهر أنه لو لم يفهمه، لم يقله.

وسواء (صدر) الفعل المنقول (من الشارع، أو) من (غيره، فيرتب) الراوي (عليه) أي: على الفعل المنقول (حكما) صدر (من الشارع)، نحو: {وَالسّارِقُ وَالسّارِقَةُ فَاقْطَعُوا (٣)} (٤)، ونحو: سهى فسجد (٥)، وزنا ما عز فرجم (٦). / [و ٢٩]


(١) سقطت (إذا) من (ب).
(٢) سقطت (واقعت) من (د).
(٣) زاد من ذكر الآية (أيديهما) في (ب).
(٤) المائدة: الآية (٣٨).
(٥) هذا لفظ مشهور في كتب الفقه والأصول للتمثيل كما هو هنا. وقد جاءت أحاديث متعددة بمعناه، وهذا اللفظ اختصار لها نظرا لشهرتها: ومنها حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (صحيح مسلم برقم: ٥٧٢: ١/ ٤٠٢): «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فزاد أو نقص - قال إبراهيم والوهم مني. فقيل: يا رسول الله أزيد في الصلاة شيء؟ فقال: إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون، فإذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس. ثم تحول رسول الله صلى الله عليه وسلم - فسجد سجدتين». فإن الحديث باختزال ما بين العارضتين بنحو ما في عباراتهم.
(٦) يقال في هذا اللفظ مثل ما قيل في سابقه. ومن الأحاديث الواردة بمعناه حديث -

<<  <   >  >>