للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السلطان مولاي سليمان: «اختاره سلطان وقته أمير المؤمنين مولانا أبو النصر إسماعيل بن الشريف رضي الله عنه للسفارة في عقد الصلح مع عظيم الأتراك، فسافر للجزائر حدود ثلاثة ومائة وألف، بعد وقعة المشارع، وكان في صحبة ابن السلطان المذكور وهو مولانا أبو مروان عبد الملك، والكاتب البارع الأرفع أبو عبد الله الوزير الغساني، وغيرهما من وجوه الدولة الإسماعيلية. فعاد عنه محمود العواقب، فائزا من الوطر بملء الحقائب» (١).

[آثاره العلمية]

ينحصر ما وقفت عليه من آثاره فيما يلي:

أولا: شرحه لمقدمة جده في أصول الفقه الذي نقدم له هنا.

ثانيا: فهرسة شيوخ والده، وهي من أحسن الفهارس التي اطلعت عليها أسلوبا وإتقانا. قال في افتتاحها: «الله أستعين، وإياه أحمد، وهو القوي المعين، أحق من عليه يعتمد، وإلى جنابه المتين في اكتساب الملائم ودفع المؤلم يصمد، مجيز سائليه بأجزل عطائه، وواصل حبل من تعلق بأذيال أوليائه» (٢)، ثم قال: «. . . فلم يكن بد من أن أجمع هذه الفهرسة، المسماة ب‍ «أسهل المقاصد، لحلية المشايخ ورفع الأساند، الواقعة في مرويات شيخنا الإمام الوالد» سالكا في ذلك سبيل الإنابة، لأسقط عنه فيها كلفة


(١) عناية أولي المجد: ص ٤٧.
(٢) مخطوطة الخزانة العامة بالرباط من أسهل المقاصد رقم: ٢٨٤٣ د، ضمن مجموع: ص ٦٧.

<<  <   >  >>