للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعاجيب الزمان في التحقيق والإتقان والمشاركة وتحرير النوازل» (١). وقال المولى سليمان : «صار رأس المحققين، وقدوة المدققين، علامة حافظا، متبحرا، متقنا ماهرا في العربية، متضلعا بالفقه، والحديث، والأصول، والبيان، والمنطق، والتصوف، بصيرا بالتاريخ، وملح النوادر، مع الإقدام في حل المشكلات، وفهم المعضلات» (٢)

وقد تلقى عنه في مدة تدريسه عدد من العلماء الأعلام منهم أبو محمد عبد السلام بن الطيب القادري الحسني (١٠٥٨ - ١١١٠ هـ‍)، وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي (١٠٥٨ - ١١٣٤ هـ‍)، وأبو العباس أحمد بن العربي ابن سليمان الأندلسي (ت ١١٤١ هـ‍)، وأبو عبد الله محمد بن عبد السلام بناني (ت ١١٦٣ هـ‍)، وأبو العباس أحمد بن محمد بن عبد القادر الفاسي (١٠٩٣ - ١١٦٤ هـ‍)، وأبو عبد الله محمد بن قاسم جسوس (١٠٨٩ - ١١٨٢ هـ‍).

وأما في حياته العامة بين الناس فقد «كان صدرا في الرأي، رحب الجانب في الوجاهة، محبوبا عند الخاصة والعامة، ذرب اللسان مع حسن التأدية» (٣).

وقد عرف بهذه الصفات وانتشر ذكره، حتى انتدب لمهمات جسيمة عرضت في عصره، ومن ذلك مسألة الحدود الشرقية للدولة المغربية. قال


(١) عناية أولي المجد : ص ٤٦.
(٢) ص ٢٨٢.
(٣) عناية أولي المجد : ص ٤٦.

<<  <   >  >>