للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي رجع إليه.

وفي الاصطلاح (حمل اللفظ) المحتمل للمعنيين (١) (على المعنى المرجوح) [منهما] (٢) (لدليل) يصيره راجحا.

[٢) التأويل: صحيح وفاسد ولعب]

(وهو) أي التأويل منه: تأويل (صحيح و) منه: تأويل (فاسد)، ومنه تأويل لعب.

فإن حمل على المرجوح لدليل قطعي أو ظني مقتض للحمل فصحيح.

وإن حمل على المرجوح لما يظن دليلا، وليس بدليل في نفس الأمر لا قطعي، ولا ظني، ففاسد.

أو حمل على المرجوح لا لشيء أصلا، فلعب لا تأويل. لأن التأويل إنما يسمى تأويلا، لأنه آل إلى الظهور، وعند قيام الدليل عليه، فإذا لم يوجد دليل قطعي ولا مظنون (٣) فلا تأويل.

[٣) التأويل الصحيح: قريب وبعيد]

(والصحيح) قسمان منه: تأويل (قريب و) منه تأويل (بعيد).

فالذي يترجح على الظاهر بأدنى دليل مرجح، قريب. كقوله تعالى:

{إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ} (٤) على. . .


(١) في (ب): لمعنيين.
(٢) في الأصل (منها) والمثبت من (ب).
(٣) في (ج): ظني.
(٤) المائدة: الآية (٦).

<<  <   >  >>