للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كالمعلوم خلافه ضرورة، كقولك: (١) السماء أسفل [و] (٢) الأرض فوق، أو النقيضان يجتمعان، أو يرتفعان.

أو استدلالا كقول الفلاسفة: العالم قديم، وخبر (٣) مدعي الرسالة بلا معجزة، فإن كذبه يعلم بالاستدلال.

وكل خبر نقل عنه صلّى الله عليه وسلم أوهم أمرا باطلا لا يقبل التأويل، فمقطوع بكذبه. فمن ذلك ما روي أنه تعالى خلق نفسه، فإنه/ [ظ ٢٤] أو هم أمرا باطلا، وهو حدوثه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. وقد دل الدليل القاطع على تنزيهه تعالى عن الحدوث، وعلى استحالة كون الخالق خالقا لنفسه، فإن الشرع ورد بما يجوزه العقل لا بما يستحيله.

[٢) الخبر المقطوع بصدقه، ومنه المتواتر]

(وإما) مقطوع (بصدقه) كخبر المولى جل جلاله، ورسوله صلّى الله عليه وسلم، وبعض الخبر المنسوب للنبي صلّى الله عليه وسلم وإن جهلنا عينه.

(ومنه) أي من المقطوع بصدقه (الخبر المتواتر).

- وهو لغة: [المتتابع] (٤) مع فترة.

- واصطلاحا: خبر جمع يمتنع في العادة تواطؤهم * على الكذب * (٥)


(١) زاد في (ج): ما.
(٢) سقطت الواو من الأصل والمثبت من غيره.
(٣) سقطت (خبر) من (ب).
(٤) في الأصل: التتابع، والمثبت من (ب).
(٥) سقط ما بين العلامتين من (ج).

<<  <   >  >>