صلى الله عليه وسلم، أنه قال في حجة الوداع- بعد تحريم الدماء والأموال والأعراض-: وحتى دفعة دفعها مسلم مسلما يريد به سوءا، وسأخبركم من المسلم، المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله.
قال الهيثمي: رجال البزار ثقات.
وروى الطبراني عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: ... وأحدثكم من المسلم؟ من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأحدثكم من المؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، وأحدثكم من المهاجر؟ من هجر السيئات. والمؤمن حرام على المؤمن كحرمة هذا اليوم، لحمه عليه حرام أن يأكله بالغيبة يغتابه، وعرضه عليه حرام أن يظلمه، وأذاه عليه حرام أن يدفعه دفعا.
وفي رواية أنه قال ذلك في أوسط أيام الضحى، وقال فيها: وحرام عليه أن يدفعه دفعة تعنيه، قال الهيثمي: فيه محمد بن اسماعيل بن عياش وهو ضعيف.
وروى الطبراني عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس في حجة الوداع، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس! خذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلّي غير حاج بعد عامي هذا.
قال الهيثمي: فيه سليمان بن داؤد الصنعاني، ولم أجد من ذكره.
قلت: قد أخرج الهيثمي من حديث الحارث بن عمرو أنه قال: وأمرنا بالصدقة، فقال: تصدقوا فإني لا أدري لعلكم لا تروني بعد يومي هذا.
عزاه للطبراني، وقال: رجاله ثقات.
وروى الطبراني مرسلا- ورجاله ثقات- عن عبادة بن عبد الله بن الزبير قال: كان ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي هو الذي كان يصرخ يوم عرفة