تحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصرخ، وكان صيتا
ورواه الطبراني عن ابن عباس أيضا.
وروى الطبراني عن أبي أمامة الباهلي، قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على ناقة حتى وقف وسط الناس في يوم عرفة، فقال- بعد تحريم الدماء والأموال والأعراض-: ألا كل نبي قد مضت دعوته إلا دعوتي، فإني قد ذخرتها عند ربي إلى يوم القيامة، أما بعد! فإن الأنبياء مكاثرون فلا تخزوني، فإني جالس لكم على باب الحوض.
وفي رواية أخرى عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع، وهو على ناقته الجدعاء، وهو قد أدخل رجليه في الغرز، ووضع إحدى يديه على مقدم الرحل، والأخرى على مؤخره، يتطاول بذلك، فقال: يا أيها الناس! انصتوا، فإنكم لعلكم لا تروني بعد عامكم هذا، وذكر نحو ما تقدم. رواه كله الطبراني في الكبير، وفيه بقية بن الوليد وهو ثقة، ولكنه مدلس، وبقية رجاله ثقات.
وروى الطبراني عن أبي أمامة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على الجدعاء راكب، وخلفه الفضل بن العباس، يقول: لا تألّوا على الله، فإنه من تألىّ على الله أكذبه الله. قال الهيثمي: فيه علي بن يزيد، وهو ضعيف، وقد وثق.
وروي أيضا عن العداء بن خالد، قال: قعدت تحت منبره يوم حجة الوداع، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: إن الله يقول:
يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى، وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ فليس لعربي على عجمي فضل، ولا لعجمي على عربي فضل، ولا لأسود على أحمر فضل، ولا لأحمر على أسود فضل، إلا بالتقوى، يا معشر قريش! لا تجيئوا بالدنيا تحملونها على رقابكم، وتجيىء الناس بالآخرة، فإني لا أغني عنكم من