(هـ) وَفِيهِ «مَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ شَاةٍ بَيْنَ رَبِيضَيْن «١» ، تَعْمُو إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مرَّة» يُقَالُ: عَمَا يَعْمُو إِذَا خَضَع وذَلَّ، مِثْلَ عَنَا يَعْنُو، يُريد أَنَّهَا كَانَتْ تَمِيل إِلَى هَذِهِ وَإِلَى هَذِهِ.
بَابُ الْعَيْنِ مَعَ النُّونِ
(عَنَبَ)
فِيهِ ذِكر «بِئْر أَبِي عِنَبَة» بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَفَتْحِ النُّونِ: بِئْرٌ مَعْرُوفَةٌ بِالْمَدِينَةِ، عِنْدَهَا عَرض رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ لمَّا سَارَ إِلَى بَدْر.
وَفِيهِ ذِكر «عُنَابَة» بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ: قَارَة سَوْداء بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، كَانَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ يَسْكُنها.
(عَنْبَرَ)
(س) فِي حَدِيثِ جَابِرٍ «فألْقَى لَهُمُ البَحْرُ دَابَّة يُقَالُ لَهَا: العَنْبَر» هِيَ سَمَكة بَحْرِيَّة كَبِيرَةٌ، يُتَّخذَ مِنْ جِلْدِهَا التَّراسُ. وَيُقَالُ للتُّرس: عَنْبَر.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ زَكاةِ العَنْبَر فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ شيءٌ دَسَره البحْر» هُوَ الطِّيبُ الْمَعْرُوفُ.
[هـ]
(عَنْبَلَ)
فِي حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ.
والقَوْسُ فِيهَا وَتِرٌ عُنَابِل العُنَابِل بِالضَّمِّ: الصُّلب المَتِين، وَجَمْعُهُ: عَنَابِل بِالْفَتْحِ، مِثْل جُوَالِق وجَوَالِق.
(عَنَتَ)
(س) فِيهِ «البَاغُون البُرآءَ العَنَتَ» العَنَتُ: المشقَّة وَالْفَسَادُ، وَالْهَلَاكُ، والإثْم والغَلَط، والخَطَأ والزِّنا، كُلُّ ذَلِكَ قَدْ جَاءَ، وأطْلِق العَنَت عَلَيْهِ. وَالْحَدِيثُ يَحْتَمِلُ كلّها.
والبرآء: جمع برئ، وَهُوَ والعَنَت مَنْصُوبَانِ مَفْعُولَانِ لِلْباغِين. يُقَالُ: بَغَيْتُ فَلَانًا خَيْرًا، وبَغيْتُك الشيءَ: طلبتُه لَكَ، وبَغيْت الشيءَ: طلبْته.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فيُعْنِتُوا عَلَيْكُمْ دينَكم» .
(١) في الأصل وا: «ربيضتين» والمثبت من الهروي، واللسان، ومما سبق في مادة (ربض) .