للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «مَثَلُ المُنافِق كالشَّاةِ الْيَاعِرِةِ بَيْنَ الغَنَمَيْن» هَكَذَا جَاءَ فِي «مُسْنَد أحْمد» ، فيَحْتَمِل أَنْ يكونَ مِنَ الْيُعَارِ: الصَّوْتِ، ويَحْتَمل أَنْ يكونَ منَ المَقْلوب، لأنَّ الرِّوَايَةَ «الْعَائِرَة» وَهِيَ الَّتِي تَذْهَبُ كَذَا وَكَذَا.

(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «وتُرْويهِ فِيقَةُ الْيَعْرَةِ» هِيَ بِسُكُونِ العَيْن: العَنَاق، والْيَعْرُ «١» : الجَدْيُ. والفِيقَةُ: مَا يَجْتَمِع فِي الضَّرْع بَيْن الحَلْبَتَيْن.

وفي حديث خُزَيْمة «وعَادَ لها الْيَعَارُ مُجْرَنْثِماً» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ. وفُسِّر أنه شَجَرة فى الصّحراء تأكلها الإبل.

[(عسب)]

- فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «أنَا يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ، والمَالُ يَعْسُوب الكُفَّار» وَفِي رِوَايَةِ «الْمُنَافِقِينَ» أَيْ يَلُوذُ بِيَ الْمُؤْمِنُونَ، ويَلُوذُ بالمَالِ الكُفّارُ أَوِ الْمُنَافِقُونَ، كَمَا تَلُوذ النَّحْل بِيَعْسُوبها. وَهُوَ مُقَدَّمُها وسَيّدُها. والياءُ زَائِدَةٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ «الْيَعْسُوبُ» فِي حَرْفِ العَيْن فِي أحادِيثَ عِدَّة.

(يَعْفَرَ)

- فِيهِ «مَا جَرى الْيَعْفُورُ» هُوَ الخِشْفُ «٢» وَولدُ البَقَرةَ الوَحْشِيَّة. وَقِيلَ:

هُو تَيْسُ الظِّباء. والجَمْع: الْيَعَافِيرُ. وَالْيَاءُ زائدةٌ.

(يَعْقَبَ)

- فِي حَدِيثِ عُمر «حَتَّى إِذَا صَارَ مِثْلَ عَيْن الْيَعْقُوبُ أكَلْنَا هَذَا وشَرِبْنَا هَذَا» الْيَعْقُوبُ: ذَكَر الحَجَلِ. يُريد أنَّ الشَّراب صارَ فِي صَفاء عَيْنِه. وجَمْعُه: يَعَاقِيبُ.

(س) وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «صُنِع لَهُ طَعَامٌ فِيهِ الحَجَلُ والْيَعَاقِيبُ وَهُوَ مُحْرِمٌ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

(يَعَلَ)

- فِي قَصِيدِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:

منْ صَوْبِ سَارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ

الْيَعَالِيلُ: سَحائِبُ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، الوَاحِدُ: يَعْلُولُ.

وَقِيلَ: الْيَعَالِيلُ: النُّفَّاخات الَّتِي تَكُونُ فَوقَ الْماءِ مِن وَقْع المَطَرِ. والياء زائدة.


(١) هذا شرح أبي عبيد، كما ذكر الهروي.
(٢) الخِشْف، مثلّث الخاء: ولد الظبى.

<<  <  ج: ص:  >  >>