(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ لَهُ رَجُلٌ: شَنْقتُها بِجَبُوبة حَتَّى سَكَن نَسِيسُهَا» أَيْ مَاتَتْ.
والنَّسِيسُ: بَقِيَّةُ النَّفْس.
(نِسْطَاسٌ)
(س) فِي حَدِيثِ قُسٍّ «كحَذْوِ النَّسْطَاسِ» قِيلَ: إِنَّهُ ريشُ السَّهْم، وَلَا تعْرَفُ حقيقتُه.
وَفِي رِوَايَةٍ «كحَدِّ النِّسْطاس» .
(نَسَعَ)
- فِيهِ «يَجُرّ نِسْعَةً فِي عُنُقِه» النِّسْعَةُ بِالْكَسْرِ: سَيْرٌ مَضْفور، يُجعل زِمَامًا لِلْبَعِيرِ وَغَيْرِهِ. وَقَدْ تُنْسَجُ عَريضة، تُجْعل عَلَى صَدر الْبَعِيرِ. وَالْجَمْعُ: نُسْع، ونِسَع، وأَنْسَاع «١» . وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.
ونِسْعٌ: مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ، وَهُوَ الَّذِي حَمَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والخُلفَاءُ، وَهُوَ صَدْرُ وَادِي العَقيق.
(نَسَقَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عُمَرَ «نَاسِقُوا بَيْنَ الحجِّ والعُمرة» أَيْ تابِعوا. يُقَالُ: نَسَقْتُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، ونَاسَقْتُ.
(نَسَكَ)
(هـ) قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْر «الْمَنَاسِكِ، والنُّسُكُ، والنَّسِيكَة» فِي الْحَدِيثِ، فَالْمَنَاسِكُ: جَمْعُ مَنْسِك، بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا، وَهُوَ المُتَعبَّد، ويَقَع عَلَى الْمَصْدَرِ وَالزَّمَانِ وَالْمَكَانِ.
ثُمَّ سُمِّيَت أمورُ الحجِّ كُلُّهَا مَناسِكَ.
والْمَنْسِكُ الْمَنْسَكْ: المَذْبَحُ. وَقَدْ نَسَكَ يَنْسُكُ نَسْكاً، إِذَا ذَبَحَ. والنَّسِيكَةُ: الذَّبيحة، وجَمْعُها: نُسُك.
والنُّسْكُ والنُّسُكُ أَيْضًا: الطَّاعَةُ وَالْعِبَادَةُ. وكلُّ مَا تُقُرِّبَ بِهِ إِلَى اللَّه تَعَالَى.
والنُّسْكُ: مَا أمَرتْ بِهِ الشَّرِيعَةُ، والورَع: مَا نَهَت عَنْهُ.
والنَّاسِكُ: العابِد. وسُئل ثَعْلَبٌ عَنِ الناسِك مَا هُوَ؟ فَقَالَ: هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ النَّسِيكَةِ، وَهِيَ سَبِيكَةُ الفِضّة المُصَفَّاة، كَأَنَّهُ صَفَّى نفسَه للَّه تَعَالَى.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ:
ويَأسُها يُعَدّ مِنْ أَنْسَاكِهَا
(١) ونُسُوع، أيضا. كما في القاموس.