للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَيُقَالُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ بِمَعْنَاهُ.

(مَغِلَ)

(هـ) فِيهِ «صومُ شهرِ الصَّبْر وثلاثةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شهرٍ صومُ الدهرِ، ويذهَبُ بمَغَلَةِ الصَّدْرِ» أَيْ بِنَغَلِهِ وَفَسَادِهِ، مِنَ الْمَغَلِ «١» وَهُوَ داءٌ يأخذُ الغَنم فِي بطونِها. وَقَدْ مَغَل فلانٌ بِفُلَانٍ، وأَمْغَل بِهِ عِنْدَ السُّلْطَانِ، إِذَا وَشَى بِهِ، ومَغِلَت عينهُ، إِذَا فَسدتْ.

ويُرْوَى «يَذهب بمَغَلَّةِ الصَّدر» بِالتَّشْدِيدِ، مِنَ الْغِلِّ: الْحِقْدِ.

بَابُ الْمِيمِ مَعَ الْفَاءِ

(مَفَجَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ «أخَذني الشُّراةُ فرأيتُ مُساوِراً قَدِ ارْبَدَّ وجههُ، ثُمَّ أوْمَأَ بِالْقَضِيبِ إِلَى دَجاجة كَانَتْ تُبَحْثِر «٢» بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ: «٣» تَسَمَّعي يَا دَجاجةُ، تَعَجَّبي يَا دَجاجةُ، ضَلَّ عليُّ واهْتَدَى مَفاجةُ» يُقَالُ: رجلٌ مَفاجةٌ، إِذَا كَانَ أحمقَ. ومَفَجَ، إِذَا حَمُقَ.

بَابُ الْمِيمِ مَعَ الْقَافِ

(مَقَتَ)

(هـ) فِيهِ «لَمْ يُصِبْنا عيبٌ مِنْ عُيُوبِ الجاهليةِ فِي نكاحِها ومَقْتِها» المَقْتُ فِي الْأَصْلِ: أشدُّ البُغْضِ. ونكاحُ المَقْتِ «٤» : أَنْ يَتَزَوَّجَ الرجلُ امرأةَ أَبِيهِ، إِذَا طَلَّقها أَوْ مَاتَ عَنْهَا «٥» ، وَكَانَ يُفْعَل فى الجاهلية. وحرّمه الإسلام.


(١) ضبط في الأصل بسكون الغين. وفي الهروي، واللسان بالفتح. وفى ابالفتح والسكون، وفوقها كلمة «معا» .
(٢) في اللسان: «تتبختر» وبحثر الشيءَ: بَحَثه وبَدَّدَه، كبعثره. اللسان (بحثر) .
(٣) الذي في الهروي:
تَسَمَّعِي تعجّبى دجاجه ... صلّى علىّ واهتدى مفاجه
(٤) هذا شرح ابن الأعرابي، كما ذكر الهروي.
(٥) زاد الهروي: «ويقال لهذا الرجل: «الضَّيْزَن» . وانظر حواشي ص ٨٧ من الجزء الثالث.

<<  <  ج: ص:  >  >>