أَيْ عَثرَاتِهن وزَلاَّتِهن. والعذَاري جَمْعُ عَذْراء.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «كَانَ لَا يَمُرّ بِسَقَّاطٍ أَوْ صَاحِبِ بِيعة إِلَّا سَلَّم عَلَيْهِ» هُوَ الَّذِي يَبيعُ سَقَطَ المتَاع وَهُوَ رَدِيئُه وحَقِيره.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «بِهَذِهِ الأظْرُب السَّوَاقِط» أَيْ صِغار الجِبال المُنْخَفِضة الَّلاطئَة بِالْأَرْضِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «كَانَ يُسَاقِطُ فِي ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَيْ يَرْويه عَنْهُ فِي خِلالِ كَلاَمه، كَأَنَّهُ يمزُجُ حديثَه بِالْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ مِنْ أسَقَط الشَّيْءَ إِذَا أَلْقَاهُ ورَمَى بِهِ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّهُ شَرِبَ مِنَ السَّقِيطِ» ذكَره بعضُ المُتأخِّرين فِي حَرْف السِّينِ. وفسَّره بالفَخَّار. والمشهورُ فِيهِ لُغةً وَرِوَايَةً الشِّينُ الْمُعْجَمَةُ. وَسَيَجِيءُ. فَأَمَّا السَّقِيطُ بِالسِّينِ فَهُوَ الثَّلْج والجلِيدُ.
(سَقَعَ)
(س) فِي حَدِيثِ الْأَشَجِّ الأموىِّ «أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي كلامٍ جَرى بينَه وبينَ عُمر: إنَّك سَقَعْتَ الحاجِب، وأوضَعْت الراكِبَ» السَّقْعُ والصقعُ: الضَّربُ بباطِن الْكَفِّ: أَيْ إِنَّكَ جَبَّهَته بالقَول، وواجَهتَه بالمكْرُوه حَتَّى أدَّى عَنْكَ وأسرَع. ويريدُ بالإيضَاع- وَهُوَ ضربٌ مِنَ السَّير- إِنَّكَ أذَعْت ذكرَ هَذَا الخَبرِ حَتَّى سارتْ بِهِ الرُّكبان.
(سَقَفَ)
فِي حَدِيثِ أَبِي سُفيان وهِرَقْل «أَسْقَفَهُ عَلَى نَصارى الشَّام» أَيْ جَعَله أُسْقُفّاً عَلَيْهِمْ، وَهُوَ عَالم رئيسٌ مِنْ عُلماء النَّصارى ورُؤسائهم، وَهُوَ اسمٌ سريانىٌّ، ويحتمِل أَنْ يَكُونَ سُمى بِهِ لُخُضوعه وانحناَئه فِي عِبادِته. والسَّقَفُ فِي اللُّغَةِ طولٌ فِي انْحِنَاءٍ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «لَا يُمنع أُسْقُفٌّ من سِقِّيفَاء» السِقِّيفَى مصدرٌ كالخِلِّيفَى مِنَ الْخِلَافَةِ:
أَيْ لَا يُمنع مِنْ تَسَقُّفِهِ وَمَا يُعانيه مِنْ أمْر دِيِنه وتقدُّمه.
(س) وَفِي حَدِيثِ مَقْتَلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مُسَقَّفٌ بالسِّهام فأهْوى بِهَا إِلَيْهِ» أَيْ طَوِيلٌ، وَبِهِ سُمى السَّقْف لِعُلُوه وطُول جِداره «١» .
(١) في الدر النثير قلت: زاد الفارسي وابن الجوزي: وفيه مع طوله انحناء.