للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَمْعُ مُسَكَةٍ، بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ السِّينِ فِيهِمَا، وَهُوَ الرجلُ الَّذِي لَا يَتَعَلّقُ «١» بشيءٍ فيُتخَلَّصَ مِنْهُ، وَلَا يُنازِلُه مُنازِلٌ فيُفْلِتَ.

وَهَذَا البناءُ يختصُّ بِمَنْ يكثُر مِنْهُ الشيءُ، كالضُّحَكةِ والهُمَزةِ.

وَفِي حَدِيثِ هندٍ بِنْتِ عُتْبةَ «إِنَّ أَبَا سفيانَ رجلٌ مَسِيكٌ» أَيْ بَخيلٌ يُمْسِكُ مَا فِي يَدَيْهِ لَا يُعطيه أَحَدًا. وَهُوَ مِثْلُ الْبَخِيلِ وَزْنًا وَمَعْنًى.

وَقَالَ أَبُو مُوسَى: إِنَّهُ «مِسِّيكٌ» بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ، بِوَزْنِ الخِمِّير والسِّكِّيرِ. أَيْ شديدُ الإِمْسَاكِ لِمالِه. وَهُوَ مِنْ أبنيةِ الْمُبَالَغَةِ.

قَالَ: وَقِيلَ: المَسِيكُ: البخيلُ، إلاَّ أنَّ المحفوظَ الأوّلُ.

وَفِيهِ ذِكْرُ «مَسْكِن «٢» » هُوَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ الْكَافِ: صُقْع بِالْعِرَاقِ، قُتِلَ فِيهِ مُصْعَبُ بنُ الزُّبير، وموضعٌ بدُجَيلِ الأهْواز، حَيْثُ كَانَتْ وَقْعَةُ الْحَجَّاجِ وَابْنِ الْأَشْعَثِ.

بَابُ الْمِيمِ مَعَ الشِّينِ

(مَشَجَ)

(هـ) فِي صِفَةِ الْمَوْلُودِ «ثُمَّ يَكُونُ مَشِيجاً أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» المَشِيجُ: المختلِطُ مِنْ كلِّ شيء مخلوطٍ، وجمْعُه: أَمْشَاجٌ.


(١) في الهروي، والصحاح، واللسان: «لا يَعْلَق» .
(٢) في الأصل، وا، واللسان: «مَسْكِ» وكذا هو في نسخة من النهاية بدار الكتب المصرية، برقم ٥٩٠ حديث. وقال السيوطي في الدر النثير: «ومسك، كفرح: صقع بالعراق» . وجاء بهامش الأصل واللسان: «في ياقوت أن الموضع الذي قتل به مصعب والذي كانت به وقعة الحجّاج مَسْكِن، بالنون آخره، كمسجد، وهو المناسب لقوله: وكسر الكاف» . وقد وجدت في نسخة من النهاية برقم ٥١٧ حديث بدار الكتب المصرية: «مَسْكِنَ» وهذه النسخة بخط قديم، وهي جيدة جداً، لكنها للأسف تبدأ بحرف القاف. وجاء في ياقوت ٨/ ٥٤: «مَسْكِن، بالفتح ثم السكون، وكسر الكاف، ونون» .

<<  <  ج: ص:  >  >>