للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(س) وَفِي حَدِيثِ قَتادة «كَانَ أصحابُ الأيْكَه أصحابَ شَجَر مُتَكادِس» أَيْ مُلْتَفّ مُجْتَمع. مِنْ تَكَدَّسَت الخيْل، إِذَا ازْدَحَمت ورَكِب بَعْضُها بَعْضاً. والكَدْس: الجَمْع.

وَمِنْهُ «كُدْسُ الطَّعَام» .

[هـ] وَفِيهِ «إِذَا بَصَق أحَدُكم فِي الصَّلَاةِ فَلْيَبْصُق عَنْ يَسَارِهِ أوْ تَحْتَ رِجْليه «١» ، فإنْ غَلَبَتْه كَدْسَةٌ أَوْ سَعْلَةٌ فَفِي ثَوْبه» الكَدْسَة: العَطسَة. وَقَدْ كَدَس: إِذَا عَطَسَ.

(كَدَمَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ العُرَنِيَّين «فلقَدْ رَأَيْتُهُمْ «٢» يَكْدُمُون الأرضَ بأفْوَاهِهم» أَيْ يَقْبِضون عَلَيْهَا ويَعَضُّونها.

(كَدَنَ)

(س) فِي حَدِيثِ سَالِمٍ «أَنَّهُ دخَلَ عَلَى هِشام فَقَالَ لَهُ: إنكَ لحَسَنُ الكِدْنَةِ، فلمَّا خَرج أخَذَتْه قَفْقَفَة، فقال لِصَاحِبِهِ: أَتَرَى الأحْوَلَ لَقَعني بعَيْنِهِ» الكِدْنَة بالكسْر- وَقَدْ يُضَمُّ- غِلَظ الجِسْم وَكَثْرَة اللَّحْم.

(كَدَا)

(هـ) فِي حَدِيثِ الْخَنْدَقِ «فَعَرَضتْ فِيهِ كُدْيةٌ فأخَذَ المِسْحاة ثُمَّ سَمَّى وضَرب» الكُدْيَة: قِطْعة غَلِيظَةٌ صُلْبة لَا تَعْمَل فِيهَا الفَأس. وأَكْدَى الحافِر: إِذَا بَلَغها.

(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ تَصِفُ أَبَاهَا «سَبَق إذْ وَنَيْتُم ونَجَح إِذْ أَكْدَيْتُم» أَيْ ظَفِر إِذْ خِبْتُم وَلَمْ تَظْفَرُوا. وَأصْله مِنْ حافِر الْبِئْرِ يَنْتَهي إِلَى كُدْية فَلَا يُمْكِنُهُ الحَفْر فَيَتْركه.

(هـ س) وَفِيهِ «أَنَّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا خَرجت فِي تَعْزِية بَعْض جِيرَانها، فلمَّا انْصَرفَت قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَعلَّكِ بَلَغْتِ معَهم الكُدَى» أَرَادَ المَقابر، وَذلك لِأَنَّهَا كَانَتْ مَقَابِرُهُم فِي مواضعَ صُلْبة، وَهِيَ جَمْع كُدْيَة. ويُرْوَى بِالرَّاءِ «٣» ، وَسَيَجِيءُ.

(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ مَنْ كَدَاء، ودخَل فِي العُمرة مِنْ كُدًى» وَقَدْ رُوِي بِالشَّكِّ فِي الدُّخُولِ وَالْخُرُوجِ، عَلَى اخْتِلَافِ الرِّوَايَاتِ وَتَكْرَارِهَا.

وكَداء بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ: الثَّنِيَّة العُلْيا بِمَكَّةَ ممَّا يَلِي المَقابِر وَهُوَ المَعْلا.

وكُدَى- بِالضَّمِّ وَالْقَصْرِ- الثّنيّة السّفلى مما يَلِي باب العُمْرة.


(١) في الهروي: «على يساره، أو تحت رِجله» .
(٢) القائل هو أنس، كما في الهروي.
(٣) في الهروي: «قلت للأزهري: رواه بعضُهم «الكُرا» بالراء. فأنكره» .

<<  <  ج: ص:  >  >>