للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغَالِيَة: نَوع مِنَ الطِّيب مُرَكَّب مِنْ مِسْك وعَنْبَر وعُود وَدُهْن، وَهِيَ مَعْروفة. والتَّغَلُّف بِهَا: التَّلَطُّخ.

(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ أهْدي لَهُ يَكْسُوُم سِلاَحاً وَفِيهِ سَهْم فَسَّماه قِتْر الغِلَاء» الغِلَاء بِالْكَسْرِ والمدِّ: مِنْ غَالَيْتُه أُغَالِيه مُغَالاة وغِلَاءً. إِذَا رامَيْتَه بِالسِّهَامِ. والقِتْر: سَهْم الهدَف، وَهِيَ أَيْضًا أمَدُ جَرْى الفَرَس وشَوْطُه. وَالْأَصْلُ الْأَوَّلُ.

وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «بيْنه وبيْن الطَّريق غَلْوَة» الغَلْوَة: قَدْرُ رَمْيَة بِسَهْمٍ.

وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «شُمُوخ أنْفه وسُمُوّ غُلَوَائِه» غُلَوَاء الشَّباب: أوّلُه وشِرَّتُه.

بَابُ الْغَيْنِ مَعَ الْمِيمِ

(غَمِدَ)

(هـ) فِيهِ «إلَّا أَنْ يَتَغَمَّدُنِي اللَّهُ برحْمته» أَيْ يُلْبِسَنِيهَا ويَسْتُرَني بِهَا. مَأْخُوذٌ مِنْ غِمْد السَّيف، وَهُوَ غِلاَفه. يُقَالُ: غَمَدْتُ السَّيفَ وأَغْمَدْتُه. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

وَفِيهِ ذِكْرُ «غُمْدَان» بِضَمِّ الغَين وَسُكُونِ الْمِيمِ: البِنَاء الْعَظِيمُ بِنَاحِيَةِ صَنْعاء الْيَمَنِ. قِيلَ:

هُوَ مِنْ بِناء سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، لَهُ ذِكر فِي حَدِيثِ سَيْف بْنِ ذِي يَزَن.

(غَمَرَ)

(س) فِيهِ «مَثَل الصلواتِ الخمْس كَمَثل نَهْرٍ غَمْر» الغَمْر بِفَتْحِ الغَين وَسُكُونِ الْمِيمِ: الكَثير، أَيْ يَغْمُر مَنْ دَخَله ويُغَطِّيه.

(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَعُوذُ بِكَ مِنْ مَوْت الغَمْر» أَيِ الغَرَق.

[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ جَعل عَلَى كُلِّ جَرِيبٍ عامِرٍ أَوْ غَامِر دِرْهما وقَفِيزاً» الغَامِر:

مَا لَمْ يُزْرَع مِمَّا يَحْتَمل الزّرَاعة مِنَ الْأَرْضِ، سُمِّي غَامِراً، لأنَّ الْمَاءَ يَغْمُرُه، فَهُوَ وَالْعَامِرُ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.

قَالَ القُتَيْبي: مَا لَا يَبْلُغه الماءُ مِنْ مَوات الْأَرْضِ لَا يُقَالُ لَهُ غَامِر، وَإِنَّمَا فَعَل عُمُر ذَلِكَ لِئَلَّا يُقَصِّر الناسُ فِي الزِّرَاعة.

وَفِي حَدِيثِ الْقِيَامَةِ «فيَقْذِفُهم فِي غَمَرَات جَهنم» أَيِ المَوَاضِع الَّتِي تكْثُر فِيهَا النَّارُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>