للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(هـ س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَلْمَانَ «وَعَلَيْهِ ثوبٌ سُنْبُلَانِيٌّ» قَالَ الهَرَوى: يَحتمل أَنْ يَكُونَ مَنْسُوبًا إِلَى مَوْضِعٍ مِنَ الْمَوَاضِعِ.

(سَنَتَ)

(هـ) فِيهِ «عَلَيْكُمْ بالسَّنَى والسَّنُّوتِ» السَّنُّوتُ: العَسَل. وَقِيلَ الرُّبُّ. وَقِيلَ الكَمُّون. ويُرْوى بِضَمِّ السِّينِ، وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ «١» .

وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «لَوْ كَانَ شَيْءٌ يُنْجى مِنَ الْمَوْتِ لَكَانَ السَّنَى والسَّنُّوت» .

(س) وَفِيهِ «وَكَانَ الْقَوْمُ مُسْنِتِينَ» أَيْ مُجدبين، أصاَبتهم السَّنَة، وَهِيَ القحْط والجَدْب.

يُقَالُ أَسْنَتَ فَهُوَ مُسْنِتٌ إِذَا أجْدَب. وَلَيْسَ بابَه، وَسَيَجِيءُ فِيمَا بَعْدُ.

وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي تَمِيمَةَ «اللَّهُ الَّذِي إِذَا أَسْنَتَّ أنْبَتَ لَكَ» أَيْ إِذَا أجْدَبْت أخْصَبَك.

(سَنَحَ)

(س) فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ واعْتِراضها بَيْنَ يدَيه فِي الصَّلَاةِ «قَالَتْ: أكْرَه أَنْ أَسْنَحَهُ» أَيْ أكرَه أَنْ أسْتَقْبله ببَدَني فِي صَلَاتِهِ، مِنْ سَنَحَ لِيَ الشَّيْءُ إِذَا عَرَض. وَمِنْهُ السَّانِحُ ضدُّ الباَرِحِ.

(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «كَانَ مَنْزله بِالسُّنُحِ» هِيَ بِضَمِّ السِّينِ والنُّون. وَقِيلَ بسكُونها موضعٌ بعَوَالي الْمَدِينَةِ فِيهِ مَنَازِلُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الخَزْرج.

(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «أَنَّهُ قَالَ لِأُسَامَةَ: أغرْ عَلَيْهِمْ غاَرة سَنْحَاء» مِنْ سَنَحَ لَهُ الشيءُ إِذَا اعْتَرَضَهُ. هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ. والمعروفُ غاَرَة سحَّاء. وَقَدْ تَقَدَّمَ «٢» .

(سَنْحَفَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ «إنَّك لَسِنَّحْفٌ» أَيْ عَظيم طَويل، وَهُوَ السِّنْحَافُ أَيْضًا، هَكَذَا ذكَرَه الْهَرَوِيُّ فِي السِّينِ وَالْحَاءِ. وَالَّذِي فِي كِتَابِ الْجَوْهَرِيِّ وَأَبِي مُوسَى بِالشِّينِ وَالْخَاءِ الْمُعْجَمَتَيْنِ. وَسَيَجِيءُ.

(سَنَحْنَحَ)

(هـ) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ.

سَنَحْنَحُ اللَّيل كَأَنِّي جِنِّي أَيْ لَا أَنَامُ اللَّيل، فَأَنَا مُتَيَقّظٌ أبداً. ويروى سَمَعْمع. وقد تقدم.


(١) وفيه لغة أخرى «سِنَّوْت» (الهروي والقاموس) .
(٢) وتروى بالميم «مسحاء» وستجىء.

<<  <  ج: ص:  >  >>