لَا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهْم ... ومِحالُهم غَدْواً مِحالَكْ
أَيْ كَيْدَك وقوتكَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثُ عَلِيٍّ «إنَّ مِن ورائِكم أُمُوراً مُتَمَاحِلَة» أَيْ فِتنَاً طَوِيلَةَ المُدّة. والمُتَمَاحِل مِنَ الرِّجَالِ: الطَّوِيلُ.
(س) وَفِيهِ «أَمَا مَرَرْتَ بوادِي أَهْلِكَ مَحْلًا؟» أَيْ جَدْباً. والمَحْل فِي الْأَصْلِ: انقِطاع المَطَر. وأَمْحَلَتِ الأرضُ والقومُ. وأرضٌ مَحْلٌ، وزَمَنٌ مَحْلٌ ومَاحِلٌ.
(س) وَفِيهِ «حَرَّمْت شجرَ الْمَدِينَةِ إلاَّ مَسَدَ مَحَالَة» المَحَالَة: البَكَرة الْعَظِيمَةُ الَّتِي يُسْتَقَي عَلَيْهَا. وَكَثِيرًا مَا يَسْتعمِلها السَّفارة عَلَى البِئار العَميقة.
وَفِي حَدِيثِ قُسّ:
أيْقَنْتُ أنِّي لَا مَحَا ... لةَ حَيْثُ صَارَ القومُ صائِرُ
أَيْ لَا حِيلة، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الحَوْل: القوَّة والحَركة. وَهِيَ مَفْعَلة مِنْهُمَا.
وَأَكْثَرُ مَا يُستعمل «لَا محالة» بمعنى اليقين والحقيقة، أو بمعنى لابدّ. وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الشَعْبيِّ «إِنْ حَوّلْناها عَنْكَ بِمحْوَل» المِحْوَل بِالْكَسْرِ:
آلَةُ التَّحْوِيلِ.
ويُرْوَى بِالْفَتْحِ، وَهُوَ مَوْضِعُ التَّحْوِيلِ. وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ.
(مَحَنَ)
[هـ] فِيهِ «فَذَلِكَ الشهيدُ المُمْتَحَن» هُوَ «١» المُصَفَّى المُهَذَّب. مَحَنْتُ الفِضة، إِذَا صَفَّيْتَها، وخَلَّصْتَها بِالنَّارِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبيّ «المِحْنَة بِدْعة» هِيَ أَنْ يأخُذَ السُّلْطَانُ الرَّجُلَ فيَمْتَحِنَه، وَيَقُولُ:
فَعَلْتَ كَذَا وَفَعَلْتَ كَذَا، فَلَا يَزال بِهِ حَتَّى يَسْقطَ وَيَقُولَ مَا لَمْ يَفْعَله، أَوْ مَا لَا يَجُوزُ قَوْلُهُ، يَعْنِي أَنَّ هَذَا الْفِعْلَ بِدْعة.
(مُحَنِّبٌ)
- فِيهِ ذِكْرُ «مُحَنِّب» هُوَ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْحَاءِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ الْمَكْسُورَةِ وَبَعْدَهَا بَاءٌ مُوَحَّدة: بِئْرٌ أَوْ أرضٌ بِالْمَدِينَةِ.
(١) هذا شرح شَمِر، كما في الهروي.