وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «ولتَخْتَلِفُنَّ عَلَى بَصِيرَة» أَيْ عَلَى معرفةٍ مِنْ أَمْرِكُمْ وَيَقِينٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ «أَلَيْسَ الطَّرِيقُ يَجْمَعُ التَّاجِرَ وابنَ السَّبِيلِ والمسْتَبْصِرَ والمجْبُور» أَيِ المسْتبِين لِلشَّيْءِ، يَعْنِي أَنَّهُمْ كَانُوا عَلَى بَصِيرةٍ مِنْ ضلالَتِهم، أَرَادَتْ أَنَّ تِلْكَ الرُّفقة قَدْ جَمَعَتِ الْأَخْيَارَ وَالْأَشْرَارَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «بُصْرُ كُلِّ سماءٍ مَسيرةُ خَمْسِمِائَةِ عامٍ» أَيْ سَمكها وغِلَظُها، وَهُوَ بِضَمِّ الْبَاءِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «بُصْرُ جِلْدِ الْكَافِرِ فِي النَّارِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا» .
(بَصَصَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ كَعْبٍ «تُمسَك النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى تَبِصَّ كأنَّها مَتْن إِهَالَةٍ» أَيْ تَبْرُق ويَتَلألأ ضَوؤُها.
بَابُ الْبَاءِ مَعَ الضَّادِ
(بَضَضَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ طَهْفَةَ «مَا تَبِضُّ بِبِلال» أَيْ مَا يَقْطُر مِنْهَا لَبَنٌ. يُقَالُ بَضَّ الْمَاءُ إِذَا قَطَرَ وَسال.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ تَبُوكَ «وَالْعَيْنُ تَبِضُّ بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ «وبَضَّتِ الْحَلَمَةُ» أَيْ دَرَّتْ حَلَمَةُ الضَّرع بِاللَّبَنِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ سَقَطَ مِنَ الْفَرَسِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ وعُرْض وجْهه يَبِضُّ مَاءً أَصْفَرَ» .
(س) وَحَدِيثُ النَّخَعِيِّ «الشَّيْطَانُ يَجْرِي فِي الْإِحْلِيلِ ويَبِضُّ فِي الدَّبُر» أَيْ يدِب فِيهِ فيخيَّل أَنَّهُ بلَل أَوْ رِيحٌ.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «هَلْ يَنْتظر أهلُ بَضَاضَة الشَّباب إِلَّا كَذَا» البَضَاضَة: رقَّة اللَّون وَصَفَاؤُهُ الَّذِي يُؤَثِّرُ فِيهِ أَدْنَى شَيْءٍ.
(هـ) وَمِنْهُ «قدِم عَمْرٌو عَلَى مُعَاوِيَةَ وَهُوَ أَبَضُّ النَّاسِ» أَيْ أرقُّهُم لَوْنًا وأحْسَنُهم بَشَرَةً.
وَمِنْهُ حَدِيثُ رُقَيقة «أَلَا فَانْظُرُوا فِيكُمْ رجُلا أبْيَضَ بَضّاً» .
(هـ) وَمِنْهُ قَوْلُ الْحَسَنِ «تَلْقى أحَدَهم أبْيَضَ بَضّاً» .
(بَضَعَ)
[هـ] فِيهِ «تُسْتَأمَرُ النِّسَاءُ فِي أَبْضَاعِهِنَّ» يُقَالُ أَبْضَعْتُ الْمَرْأَةَ إِبْضَاعاً إِذَا زوّجْتَها.