للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي حَدِيثِ الْأَشْرِبَةِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ نَبِيذِ الجَرِّ، وَفِي رِوَايَةٍ، نَبِيذِ الجِرَار» الجَرُّ والجِرَار:

جَمْعُ جَرَّةٌ، وَهُوَ الْإِنَاءُ الْمَعْرُوفُ مِنَ الفَخَّار، وَأَرَادَ بالنَّهي عَنِ الجِرَار المدْهونة؛ لِأَنَّهَا أسْرَع فِي الشّدَّة والتَّخْمِير.

[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ «رَأَيْتُهُ يَوْم أحُدٍ عنْد جَرِّ الْجَبَلِ» أَيْ أسْفَله.

(هـ س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ سُئل عَنْ أَكْلِ الجِرِّيِّ، فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ تُحَرّمه الْيَهُودُ» الجِرِّيُّ: بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ: نَوع مِنَ السَّمك يُشْبه الحيَّة، ويُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ: مَارْمَاهِي.

وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنْ أكلِ الجِرِّيِّ والجِرِّيث» .

وَفِيهِ «أَنَّ امْرَأَةً دَخَلَتِ النَّارَ مِنْ جَرَّا هِرَّة» أَيْ مِنْ أجْلها.

[(جرز)]

- فِيهِ «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَا هُوَ يَسِيرُ أتَى عَلَى أَرْضٍ جُرُزٍ مُجْدبَة مثلِ الأيْم» الجُرُزُ: الْأَرْضُ الَّتِي لَا نَبَاتَ بِهَا وَلَا مَاءَ.

وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ، وذكر الأرض، ثم قال: «لتُوجَدَنَّ جُرُزاً لَا يَبْقى عَلَيْهَا مِنَ الْحَيَوَانِ أحدٌ» .

(جَرَسَ)

- فِيهِ «جَرَسَتْ نحلُهُ العرفطَ» أَيْ أكلتْ. يُقَالُ للنَّحْل: الجَوَارِس. والجَرْسُ فِي الْأَصْلِ: الصَّوت الخَفِيُّ. والعُرْفُط شَجَرٌ.

(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فيسمعُون صَوْتَ جَرْسِ طَير الجَنَّة» أَيْ صَوْتَ أَكْلِهَا، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ:

كُنْتُ فِي مَجْلِسِ شُعْبة، فَقَالَ: يَسْمَعُونَ صَوْتَ جَرْشِ طَيْرِ الْجَنَّةِ، بِالشِّينِ، فَقُلْتُ: جَرْسُ، فَنَظَرَ إِلَيَّ وَقَالَ: خُذُوها عَنْهُ فَإِنَّهُ أعْلم بِهَذَا منَّا.

(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ يَدِبّون ويُخْفُون الجَرْسَ» أَيِ الصَّوت.

(س) وَفِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جُبير، فِي صِفة الصَّلْصَال، قَالَ: «أرْضٌ خِصْبة جَرِسَةٌ» الجَرِسَةُ: الَّتي تُصَوِّت إِذَا حُركت وقُلبت.

(هـ) وفي حديث ناقة النبي صلى الله عليه وسلم «وَكَانَتْ نَاقَةً مُجَرَّسَة» أَيْ مُجَرَّبة مُدَرَّبة

<<  <  ج: ص:  >  >>