حَرْفُ الشِّينِ
بَابُ الشِّينِ مَعَ الْهَمْزَةِ
(شَأَبَ)
فِي حَدِيثِ عليٍّ «تَمْرِيهِ الجَنُوبُ دِرَرَ أهاضِيبِه ودُفَعَ شَآبِيبِهِ» الشَّآبِيبُ: جَمْعُ شُؤْبُوبٍ، وَهُوَ الدُّفْعةُ مِنَ المطَر وَغَيْرِهِ.
(شَأَزَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «دَخَلَ عَلَى خَالِهِ أَبِي هَاشِمِ بْنِ عُتْبَة وَقَدْ طُعِنَ فبكَى، فَقَالَ: أَوَجَعٌ يُشْئِزُكَ؟ أَمْ حِرْصٌ عَلَى الدُّنْيَا» يُشْئِزُكَ: أَيْ يُقْلِقُك. يُقَالُ شَئِزَ وشُئِزَ فَهُوَ مَشْئُوزٌ، وأَشْأَزَهُ غَيْرُهُ. وأصلهُ الشَّأْزُ، وَهُوَ الموضعُ الغليظُ الكثيرُ الْحِجَارَةِ.
(شَأْشَأَ)
فِيهِ «أنَّ رجُلا مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ لِبَعِيرِهِ: شَأْ، لَعَنَك اللهُ» يُقَالُ شَأْشَأْتُ بِالْبَعِيرِ:
إِذَا زجرتَه وَقُلْتَ لَهُ شَأْ. وَرَواه بَعْضُهُمْ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «شَأْشَأْتُ بالحِمار: دَعَوْتُه وقلْتُ لَهُ: تَشُؤ تَشُؤ» «١» ولعلَّ الأوَّل مِنْهُ وَلَيْسَ بزَجْر.
(شَأَفَ)
(هـ) فِيهِ «خَرجَتْ بِآدَمَ شَأْفَة فِي رِجْله» الشَّأْفَة بِالْهَمْزِ وَغَيْرِ الْهَمْزِ: قَرْحة تَخرُج فِي أَسْفَلِ القَدَم فتُقْطَع أَوْ تُكْوى فَتَذْهَبُ.
وَمِنْهُ قَوْلُهُمُ «اسْتأصَل اللهُ شَأْفَتَهُ» أَيْ أذهَبَه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ لَهُ أصحابُه: لَقَدِ اسْتَأصَلْنا شَأْفَتَهُمْ» يَعْنُونَ الخوَارِجَ.
(شَأَمَ)
فِي حَدِيثِ ابْنِ الحنْظَلية «حَتَّى تَكُونُوا كأنَّكم شَأْمَةٌ فِي النَّاسِ» الشَّأْمَةٌ: الْخَالُ فِي الْجَسَدِ مَعْرُوفَةٌ، أرادَ: كُونوا فِي أحْسَن زِيّ وَهَيْئَةٍ حَتَّى تَظهَرُوا لِلنَّاسِ وَيَنْظُرُوا إِلَيْكُمْ، كَمَا تَظْهَرُ الشَّامَةُ ويُنْظَرُ إليها دون باقي الجسد.
(١) زاد في الصحاح: وقال رجل من بنى الحرماز: تشأتشأ» ، وفتح الشين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute