وَلَا تَنْسَيَنْ فِي اللَّهِ حَقَّ أُمُومَتِي ... فإنَّكَ أوْلَى النَّاسِ أنْ لَا تَقُولهَا
وَلَا تَنْطِقَنْ فِي أُمَّة ليَ بِالخَنا ... حَنِيفِيَّةٍ قَدْ كَانَ بَعْلي رَسُولَها
(خَنَا)
فِيهِ «أَخْنَى الأسْماء عِنْدَ اللَّهِ رجلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأْملاك» الخَنَا: الفُحْشُ فِي الْقَوْلِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَخْنَى عَلَيْهِ الدَّهْرُ إِذَا مَال عَلَيْهِ وأهْلكه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ لَمْ يَدَع الخَنَا والكَذِبَ فَلَا حَاجَةَ لِلَّهِ فِي أَنْ يَدَع طعامَه وشَرابَه» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ «فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ جُهَينَة: وَاللَّهِ مَا كَانَ سَعْدٌ لِيُخْنِيَ بابْنِه فِي شِقَّةٍ مِنْ تَمْر» أَيْ يُسْلِمَهُ ويُخْفِر ذمَّتَه، هُوَ مِن أَخْنَى عَلَيْهِ الدَّهْرُ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكر الخَنَا فِي الْحَدِيثِ.
بَابُ الْخَاءِ مَعَ الْوَاوِ
(خَوَبَ)
(هـ) فِيهِ «نَعُوذُ بِكَ مِنَ الخَوْبَةِ» يُقَالُ خَابَ يَخُوبُ خَوْباً إِذَا افْتَقَر.
وأصَابَتْهم خَوْبَةٌ إِذَا ذَهَب مَا عِندَهُم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ التَّلِب بْنِ ثَعْلبة «أصابَ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَوْبَةٌ فاسْتَقْرَضَ مِنّي طَعَامًا» ، أَيْ حاجَةٌ.
(خَوَتَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي الطُّفَيْل وبِنَاء الكَعْبة «قَالَ: فسَمِعْنا خَوَاتاً مِنَ السَّمَاءِ» أَيْ صَوْتاً مثلَ حَفِيفِ جَناحِ الطَّائر الضَّخْم. خَاتَتِ العُقَابُ تَخُوتُ خَوْتاً وخَوَاتاً.
(خَوَثَ)
(س) فِي حَدِيثِ التَّلِب «أَصَابَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَوْثَةٌ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: لَا أَرَاهَا مَحْفُوظةً، وَإِنَّمَا هِيَ بالبَاء المُفْرَدَة. وَقَدْ ذُكِرَت.
(خَوَخَ)
(هـ) فِيهِ «لَا يَبْقى فِي الْمَسْجِدِ خَوْخَةٌ إِلَّا سُدَّت، إِلَّا خَوْخَةَ أَبِي بَكْرٍ» وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «إِلَّا خَوْخَةَ عَليّ» الخَوْخَةُ: بابٌ صغِيرٌ كالنَّافِذَة الكَبِيرَة، وتكُون بَيْن بَيْتَيْن يُنْصَبُ عَلَيْهَا بابٌ.
وَفِي حَدِيثِ حاطِب ذِكر «رَوْضَة خَاخٍ» هِيَ بخَاءَيْن مُعْجَمتين: مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ.