للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَحَدِيثُ عَائِشَةَ «فالْتَمَسْتُ عِقْدِى» .

وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

(لَمَصَ)

- فِيهِ «أَنَّ الحَكَم بْنَ أَبِي العَاص كَانَ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْمِصُهُ فالْتَفَت إِلَيْهِ فَقَالَ: كُنْ كَذَلِكَ» يَلْمِصُه، أَيْ يَحْكيه ويُرِيد عَيْبَه بِذَلِكَ، قَالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ «١» .

(لَمَظَ)

[هـ] فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «الإيمانُ يَبْدَأ فِي الْقُلُوبِ لُمْظَةً» . اللُّمظة بالضَّم: مِثْلُ النُّكْتَةِ، مِنَ الْبَيَاضِ. وَمِنْهُ فَرَسٌ أَلْمَظُ، إِذَا كان بححفلته بياضُ يَسِير.

وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ، فِي التَّحْنِيك «فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُ» أَيْ يُدِير لِسَانه فِي فِيه ويُحَرِّكُه يَتَتَبَّع أثَر التَّمْر، وَاسْم مَا يَبْقَى فِي الفَمِ مِنْ أثَر الطَعام: لُمَاظَة.

(لَمَعَ)

- فِيهِ «إِذَا كَانَ أحَدُكُم فِي الصَّلاة فَلَا يرفعْ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ يُلْتَمَعْ بصرُه» أَيْ يُخْتَلَس. يُقَالُ: أَلْمَعْتُ بِالشَّيْءِ، إِذَا اخْتَلَسْتَه، واخْتَطَفْته بسُرْعة.

[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «رَأَى رجُلاً شاخِصاً بَصَرهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: مَا يَدْرِي هَذَا لَعَلَّ بَصَره سَيُلْتَمع قبْل أَنْ يَرجِع إِلَيْهِ» .

[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ لُقمان «إِنْ أرَ مَطْمَعِي فَحِدَوٌّ تَلَمَّعُ» أَيْ تَخْتَطِف الشيءَ فِي انِقضاضها. والحِدَوُّ: هِيَ الحِدَأة بلُغة مَكَّةَ.

ويُرْوَى «تَلْمَعُ» ، مِنْ لَمع الطَّائرُ بِجَنَاحَيْه، إِذَا خَفَق بِهِمَا.

ويُقَال: لَمع بِثَوبه وألْمَع بِهِ، إِذَا رفَعه وحَرّكه لِيَراه غَيْرُهُ فَيَجِيءَ إِلَيْهِ.

وَمِنْهُ حَدِيثُ زَيْنَبَ «رَآهَا تَلْمَع مِن وَرَاء الحِجاب» أي تُشِير بيَدِها.


(١) لم يذكر الزمخشري هذه المادة. والذي في الفائق ٣/ ١٥٩: «مرَّ بالحكم أبي مروان، فجعل الحكم يغمِز بالنبي صلى الله عليه وسلم، ويشير بأصَبعه. فالتفت إليه فقال: اللهم اجعل به وَزْغاً، فرجف مكانه. وروى أنه قال: كذلك فلْتكُنْ. فأصابه مكانه وَزْغٌ لم يفارقْه» . وانظر (وزغ) فيما يأتى.

<<  <  ج: ص:  >  >>