للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغَرْو: العَجَب. وغَرَوْتُ: أَيْ عَجِبْت، ولاَ غَرْوَ: أَيْ لَيْسَ بِعَجب. والهَمْط:

الأخْذ بِخُرْقٍ وَظُلْمٍ.

وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ «فلمَّا رَأَوْهُ أُغْرُوا بِي تِلْكَ السَّاعَةَ» أَيْ لجُّوا فِي مُطالَبتي وألَحُّوا.

بَابُ الْغَيْنِ مَعَ الزَّايِ

(غَزُرَ)

(س) فِيهِ «مَنْ مَنح مَنِيحة لَبن بكِيئَةً كَانَتْ أَوْ غَزِيرَة» أي كَثيرة اللَّبَنِ.

وأَغْزَرَ الْقَوْمُ: إِذَا كثُرت ألبَانُ مَواشِيهم.

وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ «هَلْ يَثْبتُ لَكُمُ العَدُوّ حَلْبَ شَاةٍ؟، قَالُوا: نَعْم وأرْبَعَ شِياهٍ غُزُرٍ» هِيَ جَمْعُ غَزِيرَة: أَيْ كَثِيرَةِ اللَّبن. هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ. وَالْمَشْهُورُ الْمَعْرُوفُ بِالْعَيْنِ المُهْملة والزَّايَيْن، جَمْعُ عَزُوز، وَقَدْ تَقَدَّمَ.

[هـ] وَفِيهِ عَنْ بعض التابعين «الجانب المُسْتَغْزِر يُثابُ مِنْ هِبَتِه» المُسْتَغْزِر: الَّذِي يَطْلب أكثَر ممَّا يُعْطِي، وَهِيَ المُغَازَرَة: أَيْ إِذَا أهْدَى لَكَ الغَريب شَيْئًا يطْلُب أَكْثَرَ مِنْهُ فأعْطِه فِي مُقابلة هَدِيَّته.

(غَزَزَ)

فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «إنَّ المَلَكَين يَجْلِسان عَلَى نَاجِذَيِ الرجُل يَكْتُبان خَيْرَه وشَرَّه، ويَسْتَمِدّانِ مِن غُزَّيْهِ» الغُزَّانِ بِالضَّمِّ: الشِّدْقان، وَاحِدُهما: غُزٌّ.

وَفِي حَدِيثِ الأحْنَف «شَرْبَةٌ مِنْ مَاءِ الغَزِيز» هُوَ بِضَمِّ الْغَيْنِ وَفَتْحِ الزَّايِ الْأُولَى:

مَاءٌ قُرْب اليَمامة.

(غَزَلَ)

(س) فِي كِتَابِهِ لقَوم مِنَ الْيَهُودِ «عَلَيْكُمْ كَذَا وَكَذَا ورُبع المِغْزَل» أَيْ رُبع مَا غَزَلَ نِساؤكم، وَهُوَ بِالْكَسْرِ الْآلَةُ، وَبِالْفَتْحِ: مَوْضع الغَزْل، وَبِالضَّمِّ: مَا يُجعل فِيهِ الغَزْل. وَقِيلَ:

هَذَا حُكْم خُصَّ بِهِ هَؤُلَاءِ.

(غَزَا)

فِيهِ «قَالَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: لَا تُغْزَى قريشٌ بَعْدَهَا» أَيْ لَا تَكْفُر حَتَّى تُغْزَى عَلَى الْكُفْرِ. ونظيره وقوله «وَلَا يُقْتَل قُرَشيٌّ صَبْراً بَعْدَ الْيَوْمِ» أَيْ لَا يَرْتَدّ فيُقْتَلَ صَبْرا عَلَى رِدَّته.

<<  <  ج: ص:  >  >>