للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَمِنْهُ حَدِيثُ الزِّبْرِقان «أبْغَضُ صِبْيانِنا إِلَيْنَا الأُقَيْعِسُ الذَّكَر» هُوَ تَصْغير الأَقْعَس.

(قَعَصَ)

(هـ) فِيهِ «وَمَنْ قُتِل قَعْصاً فَقَدِ اسْتَوْجَب المَآب» «١» القَعْص: أَنْ يُضْرَب الأنسانُ فيَموتُ مكانَه. يُقَالُ: قَعَصْتُهُ وأَقْعَصْتُه إِذَا قَتَلْتَه قَتْلاً سَرِيعًا، وَأَرَادَ بوُجُوب المَآب حُسْنَ المَرْجِع بَعْدَ الْمَوْتِ.

(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّبَيْرِ «كَانَ يَقْعَصُ الْخَيْلَ بِالرُّمْحِ قَعْصاً يومَ الجمَل» .

وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ سِيرين «أَقْعَصَ ابْنَا عَفراء أَبَا جَهْل» .

(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ «مُوتانٌ كقُعاصِ الغَنَم» القُعاص بِالضَّمِّ: دَاءٌ يَأْخُذُ الغَنم لَا يُلْبِثُها أَنْ تَمُوتَ.

(قَعَطَ)

(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الاقْتِعاط» هُوَ أَنْ يَعْتَمَّ بالعِمامة وَلَا يَجْعل مِنْهَا شَيْئًا تَحْتَ ذَقَنه. وَيُقَالُ للعِمامة: المِقْعَطَة.

وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «المِقْعَطَة والمِقْعَط «٢» : مَا تعَصِّب بِهِ رأسَك» .

(قَعْقَعَ)

(س) فِيهِ «آخُذُ بحلَقة الْجَنَّةِ فأُقَعْقِعُها» أَيْ أحَرِّكها لتُصَوّت. والقَعْقَعة:

حِكَايَةُ حَرَكَةِ الشَّيْءِ يُسْمع لَهُ صَوْت.

(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الدَّرداء «شَرُّ النِّسَاءِ السَّلْفَعة الَّتِي تُسْمَع لِأَسْنَانِهَا قَعْقَعة» .

وَحَدِيثُ سَلَمَةَ «فقَعْقَعُوا لَكَ السِلاحَ فَطَارَ سِلاحُك» .

[هـ] ) وَفِيهِ «فجِيء بالصَّبِيّ ونفسُه تَقَعْقَع» أَيْ تَضْطَرب وَتَتَحَرَّكُ. أَرَادَ: كُلَّمَا صَارَ إِلَى حالٍ لَمْ يَلْبَث أَنْ يَنْتَقِل إِلَى أُخْرَى تُقَربه مِنَ الْمَوْتِ.

(قُعَيْقِعَانُ) (س) فِيهِ ذِكر «قُعَيْقِعان» هُوَ جَبَلٌ بِمَكَّةَ. قِيلَ: سمِّي بِهِ، لأنَّ جُرْهُماً لَمَّا تَحاربُوا كثُرت قَعْقَعَةُ السِلاح هناك.


(١) رواية اللسان: «مَن خرج مجاهداً في سبيل الله فقُتل قَعْصاً فقد استوجب المآب» . وفي الهروي: «حسن المآب» . وقال: وأراد بحسن المآب قوله تعالى: «وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ» .
(٢) الذي في الفائق ٢/ ٤٥٧: «والمِقْعَطَة والمِعْقَطَة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>