للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(سدي)]

فِيهِ «مَنْ أَسْدَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفا فكَافِئُوه» أَسْدَى وَأَوْلَى وَأَعْطَى بِمَعْنًى. يُقَالُ أَسْدَيْتُ إِلَيْهِ مَعْروفاً أُسْدِي إِسْدَاءً.

(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ كتَب ليَهُود تَيْماء: إِنَّ لَهُمُ الذّمَّة وعَليهم الجِزْية بِلَا عَداء، النَّهار مَدّى واللَّيلَ سُدًى» السُّدَى: التَّخْلية، والمَدَى: الغايةُ. يُقَالُ إبلٌ سُدًى: أَيْ مُهملةٌ. وَقَدْ تُفْتَحُ السِّينُ.

أرادَ أَنَّ ذَلِكَ لَهُمْ أَبَدًا مَا كَانَ الليلُ وَالنَّهَارُ.

بَابُ السِّينِ مَعَ الرَّاءِ

(سَرَبَ)

(هـ) فِيهِ «مَنْ أصْبَح آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي بَدنه» يقالُ فُلانٌ آمِن فِي سِرْبِهِ بالكَسر: أَيْ فِي نفْسه. وَفُلَانٌ وَاسِعُ السِّرْبِ: أَيْ رَخِيُّ الباَلِ. ويُروى بالفَتح، وَهُوَ المَسْلك والطَّرِيق. يُقَالُ خَلِّ سَرْبَهُ: أَيْ طَرِيقَهُ.

وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَمْرٍو «إِذَا مَاتَ المُؤْمن تَخَلّى لَهُ سَرْبُهُ يَسْرَح حيثُ شاء» أَيْ طريقهُ ومذهَبه الَّذِي يمرُّ فِيهِ.

وَفِي حَدِيثِ مُوسَى والخِضر عَلَيْهِمَا السَّلَامُ «فَكَانَ لِلْحُوتِ سَرَباً» السَّرَبُ بِالتَّحْرِيكِ:

المَسْلَك فِي خُفْيَةٍ.

(س) وَفِيهِ «كَأَنَّهُمْ سِرْب ظباَء» السِّرْبُ بِالْكَسْرِ، والسِّرْبَةُ: القَطِيع مِنَ الظِّبَاءِ وَالْقَطَا وَالْخَيْلِ وَنَحْوِهَا، وَمِنَ النِّساء عَلَى التَّشبيه بِالظِّبَاءِ. وَقِيلَ السِّرْبَةُ: الطَّائفة، مِنَ السِّرْب.

وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: «فَكَانَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَرِّبُهُنَّ إلىَّ فَيلعبْن مَعِي» أَيْ يَبْعَثُهن ويُرْسلُهُن إلىَّ.

(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «إِنِّي لَأُسَرِّبُهُ عَلَيْهِ» أَيْ أُرسِلُه قِطعَةً قِطْعَةً.

(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرِ «فَإِذَا قَصَّر السَّهم قَالَ سَرِّبْ شَيْئًا» أَيْ أرْسِلْه. يُقَالُ سَرَّبْتُ إِلَيْهِ الشَّيْءَ إِذَا أَرْسَلْتُهُ وَاحِدًا وَاحِدًا. وَقِيلَ: سِرْباً سِرْباً، وَهُوَ الأشبَهُ.

(س) وَفِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ «أَنَّهُ كَانَ ذا مَسْرُبَة» الْمَسْرُبَةُ بضم الراء: مادقّ مِنْ شَعَر الصَّدْر سَائِلًا إِلَى الجَوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>