وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطَاءٍ «لَا دَقَّ وَلَا زَلْزَلَةَ فِي الْكَيْلِ» أَيْ لَا يُحَرَّك مَا فِيهِ ويُهَزّ ليَنْضمَّ ويَسَع أَكْثَرَ مِمَّا فِيهِ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ حَلَمة ثَدْييه يَتَزَلْزَلُ» .
(زَلَعَ)
فِيهِ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصلّى حَتَّى تَزْلَعَ قَدماه» يقالُ زَلِعَ قدمُه بِالْكَسْرِ، يَزْلَعُ زَلَعاً بِالتَّحْرِيكِ إِذَا تشقَّق.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ «مرَّ بِهِ قومٌ وَهُمْ مُحْرِمُون وَقَدْ تَزَلَّعَتْ أَيْدِيهِمْ وأرجلُهُم، فسألُوه بِأَيِّ شَيْءٍ نُداويها؟ فَقَالَ بِالدُّهْنِ» .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ المُحْرم إِذَا تَزَلَّعَتْ رِجْلُهُ فَلَهُ أَنْ يَدْهُنَها» .
(زَلَفَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ «فيُرْسل اللَّهُ مَطَرًا فيغْسِل الأرضَ حَتَّى يترُكَها كَالزَّلَفَةِ» الزَّلَفَةُ بالتَّحريك، وجمعُها زُلَفٌ: مَصَانِعُ الْمَاءِ، وتُجمَع عَلَى الْمَزَالِفِ أَيْضًا. أَرَادَ أَنَّ المطَر يُغَدِّرُ فِي الْأَرْضِ فتَصِير كَأَنَّهَا مَصْنَعة مِنْ مصانِع الْمَاءِ. وَقِيلَ: الزَّلَفَةُ: المِرآةُ، شبهَّها بِهَا لاسْتِوائها ونَظَافَتِها. وَقِيلَ الزَّلَفَةُ: الرَّوضة. وَيُقَالُ بِالْقَافِ أَيْضًا.
(س) وَفِيهِ «إِذَا أَسْلَمَ العبدُ فَحَسُن إسلامُه يُكفِّر اللَّهُ عَنْهُ كُلَّ سَيِّئَةٍ أَزْلَفَهَا» أَيْ أَسْلَفَهَا وقدَّمها. والأصلُ فِيهِ القُربُ والتقدُّم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الضَّحِيَّةِ «أُتِى ببَدَناتٍ خَمسٍ أَوْ ستٍّ، فطَفِقْن يَزْدَلِفْنَ إِلَيْهِ بأيَّتِهِنَّ يَبْدأُ» أَيْ يَقْرُبْن مِنْهُ، وَهُوَ يَفْتعلن مِنَ القُرْب، فَأَبْدَلَ التَّاءَ دَالاً لِأَجْلِ الزَّايِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّهُ كَتَبَ إِلَى مُصْعب بْنِ عُمير- وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ- انْظُرْ مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي تَتَجَّهز فِيهِ اليهودَ لسَبْتها، فَإِذَا زَالت الشَّمس فَازْدَلَفَ إِلَى اللَّهِ بركْعَتين وَاخْطُبْ فِيهِمَا» أَيْ تقَرَّب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ والنَّسَّابة «فَمِنْكُمُ الْمُزْدَلِفُ الحُرُّ صَاحِبُ العِماَمة الفَرْدَة» إِنَّمَا سُمّى الْمُزْدَلِفَ لاْقتِرابه إِلَى الأقْرَان وإقْدَامِه عَلَيْهِمْ. وَقِيلَ لِأَنَّهُ قَالَ فِي حَرْب كُلَيب: ازْدَلِفُوا قَوْسى أَوْ قدْرَها» أَيْ تقدَّمُوا فِي الحرْب بقدْر قَوْسِى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute