للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقِيلَ: يُحْتَمَلُ أَنْ يُريد عَدَدَ الأذْكار. أَوْ عَدَدَ الْأُجُورِ عَلَى ذَلِكَ، ونَصَب «عَدَدًا» عَلَى المَصْدر.

(هـ) وَفِي حَدِيثِ النِّسَاءِ «اسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهنّ بكلِمة اللَّهِ» قِيلَ: هِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى «فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ» .

وَقِيلَ: هِيَ إباحَةُ اللَّهِ الزَّواجَ وإذْنُه فِيهِ.

وَفِيهِ «ذَهب الْأَوَّلُونَ لَمْ تَكْلِمْهم الدُّنْيَا مِنْ حَسَناتِهم شَيْئًا» أَيْ لَمْ تُؤَثَّر فِيهِمْ وَلَمْ تَقْدَح فِي أدْيانِهم. وأصْلُ الكَلْم: الجَرْح.

وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إنَّا نَقُوم عَلَى المَرْضَى ونُداوِي الكَلْمَى» هُوَ جَمْع: كَلِيم، وَهُوَ الجَريح، فَعيل بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكره اسْمًا وفْعِلاً، مُفْرداً وَمَجْمُوعًا.

(كَلَّا)

- فِيهِ «تَقَع فِتَنٌ كَأَنَّهَا الظُّلَل، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: كَلَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ» كَلَّا: رَدْع فِي الْكَلَامِ وتَنْبيه وزَجْر، وَمَعْنَاهَا: انْتَهِ لَا تَفْعل، إلاَّ أَنَّهَا آكَدُ فِي النَّفْي والرَّدْع مِنْ «لَا» لِزِيَادَةِ الْكَافِ.

وَقَدْ تَرِدُ بِمَعْنَى حَقًّا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى «كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ»

والظُّلَل: السَّحاب وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

بَابُ الْكَافِ مَعَ الْمِيمِ

(كَمَأَ)

(س) فِيهِ «الكَمْأَة مِنَ المَنِّ، وماؤُها شِفاء لِلْعَين» الكَمْأَة مَعْرُوفَةٌ، وواحِدُها: كَمْءٌ، عَلَى غَيْرِ قِياس. وَهِيَ مِنَ النَّوادِر، فَإِنَّ القِياس العَكْس.

(كَمَدَ)

(س) فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «كَانَتْ إحْدانا تَأخُذ الْمَاءَ بِيَدِها فتَصُبّ عَلَى رأسِها بإحْدى يَدْيها فتُكْمِدُ شِقَّها الأيْمَن» الكُمْدة: تَغَيُّر اللَّون. يُقَالُ: أَكْمَدَ الغَسَّالُ الثَّوبَ إِذَا لَمْ يُنَقِّه.

(س) وَفِي حَدِيثِ جُبَير بْنِ مُطْعِم «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ سَعيدَ بْنَ العاصِ فكَمَّدَه بخِرْقة» التَّكْمِيد: أَنْ تُسَخَّن خِرْقَة وتُوضَع على الِعُضْوِ

<<  <  ج: ص:  >  >>