للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُوقعَهم فِي الحرَج. وأحَاديث الحَرَجِ كَثِيرَةٌ، وكُلها رَاجِعَةٌ إِلَى هَذَا الْمَعْنَى.

(س) وَفِي حَدِيثِ حُنَيْنٍ «حَتَّى تَركُوه فِي حَرَجَةٍ» الحَرَجَةُ بِالتَّحْرِيكِ: مُجْتَمَع شجَر ملْتَفِّ كالغَيْضَة، والجمْع حَرَجٌ وحرِاجٌ.

وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ عَمْرٍو «نَظَرْتُ إِلَى أَبِي جَهْل فِي مثْل الحَرَجَةِ» .

وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «إِنَّ مَوْضِعَ البيْت كَانَ فِي حَرَجَةٍ وعِضَاه» .

(س) وَفِيهِ «قَدم وفْدُ مَذْحِج عَلَى حَرَاجِيج» الحَرَاجِيج: جَمْع حُرْجُج وحُرْجُوج، وَهِيَ النَّاقة الطوِيلة. وَقِيلَ الضَّامِرَةُ. وَقِيلَ الْحَادَّةُ الْقَلْبِ.

(حَرْجَمَ)

[هـ] فِي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ، وذكَر السَّنَة فَقَالَ: «ترَكَت كَذَا وَكَذَا، والذِّيخُ مُحْرَنْجِما» أَيْ مُتَقَبِّضاً مُجْتَمعا كالِحاً مِنْ شِدّة الجَدْب: أَيْ عمَّ الْمَحْلُ حَتَّى نَالَ السِّبَاع والبَهائم.

والذِّيخ: ذَكرُ الضّبَاع. والنُّون فِي احْرَنْجَمَ زَائِدَةٌ. يُقَالُ حَرْجَمْتُ الْإِبِلُ فَاحْرَنْجَمَتْ: أَيْ رَدَدْتَها فارْتَدَّ بَعْضُها عَلَى بَعْضٍ واجْتَمعت.

وَفِيهِ «إِنَّ فِي بَلَدِنا حَرَاجِمَةً» أَيْ لُصُوصاً، هَكَذَا جَاءَ فِي كُتُب بَعْضِ الْمُتَأَخِّرِينَ، وَهُوَ تَصْحيفُ، وإنَّما هُوَ بجيمَيْن، كَذَا جَاءَ فِي كُتُب الْغَرِيبِ واللُّغة. وَقَدْ تَقَدَّم، إلاَّ أَنْ يكونَ قَدْ أثْبتَها فرَوَاها.

(حَرَدَ)

(س) فِي حَدِيثِ صَعْصَعَة «فَرُفِع لِي بَيْتٌ حَرِيدٌ» أَيْ مُنْتَبِذٌ مُتَنَحِّ عَنِ النَّاسِ، مِنْ قَوْلِهِمْ تَحَرَّدَ الجمَلُ إِذَا تَنَحَّى عَنِ الإبِل فَلَمْ يَبْرُك، فَهُوَ حَرِيد فَرِيد. وحَرَدَ الرَّجُلُ حُرُوداً إِذَا تَحوّل عَنْ قوْمه.

(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ:

عَجَّلْتَ قَبْلَ حَنِيذِهَا بِشِوَائِهَا ... وقَطَعْتَ مَحْرِدَهَا بحُكْمٍ فَاصِلٍ

المَحْرِدُ: المَقْطَع. يُقَالُ حَرَدْتُ مِنْ سنَام البَعِير حَرْداً إِذَا قَطَعْتَ مِنْهُ قِطعَة. وَسَيَجِيءُ مُبَيَّناً فِي عَيَا مِنْ حَرْفِ الْعَيْنِ.

(حَرَرَ)

- فِيهِ «مَنْ فَعل كَذَا وَكَذَا فَلَهُ عِدْلُ مُحَرَّرٍ» أَيْ أجْرُ مُعْتَقٍ المحَرَّر: الَّذِي جُعِل مِنَ العَبيد حُرّا فأُعْتِق. يُقَالُ: حَرَّ العبدُ يَحَرُّ حَرَاراً بِالْفَتْحِ: أَيْ صَارَ حُرًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>