للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السُّنَّة

قال المؤلف (١) -رحمه اللَّه تعالى-:

(الأصل الثاني من الأدلة: سنة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-).

اعلم أنَّ السنة في اللغة: الطريقة والسيرة، ومنه قول لبيد في معلقته:

من معشر سنَّتْ لهم آباؤهم ... ولكلِّ قومٍ سنةٌ وإمامُها

أي طريقة يسيرون عليها.

وفي اصطلاح الشرع: هي ما قاله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أو فعله أو قرَّر عليه.

وقول المؤلف (٢) رحمه اللَّه: (وقول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-)، أي وكذلك فعله وتقريره؛ لأنَّه لا يقرر على باطل.

وقوله: (لدلالة المعجزة على صدقه)، أي أن معجزات الأنبياء تتضمن شهادةً من اللَّه لهم أن ما جاءوا به حقٌّ.

وقوله (٣): (وهو دليلٌ قاطعٌ على من سمعه منه شفاهًا)، أي وكذلك من شاهد فعله أو تقريره -صلى اللَّه عليه وسلم-.


(١) (١/ ٣٤٠).
(٢) (١/ ٣٤٠).
(٣) (١/ ٣٤٠).

<<  <   >  >>