للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المؤلف (١) -رحمه اللَّه تعالى-:

(ثم العامُّ ينقسم إلى عامٍّ لا أعم منه. . .) إلى آخره.

حاصلُه أنَّ للعموم والخصوصِ واسطةً وطرفين:

طرفٌ لا شيء أعم منه، كالمعلوم، والمذكور، فإنَّه يشملُ جميع الموجوداتِ والمعدومات.

وطرفٌ لا شيء أخصُّ منه، كالأشخاص، نحو زيد، وهذا الرجل.

وواسطةٌ هي أعمُّ ممَّا تحتها وأخصُّ ممَّا فوقها، كالحيوان، فإنَّه أعمُّ من الإنسان وأخصُّ من النامي، وكالنامي، فإنَّه أعمُّ من الحيوان وأخصُّ من الجسم؛ لشمولِ الجسم غير النامي، كالحجر. وهكذا.

قال المؤلف (٢) -رحمه اللَّه تعالى-:

(فصل

وألفاظ العموم خمسةُ أقسام:

الأوَّل: اسمٌ عُرِّفَ بالألف واللام لغير المعهود، وهو ثلاثة أنواع:

١ - ألفاظ الجموع، كالمسلمين والمشركين والذين.

٢ - أسماء الأجناس، وهو ما لا واحدَ له من لفظه، كالناسِ


(١) (٢/ ٦٦٣).
(٢) (٢/ ٦٦٥).

<<  <   >  >>