آثارُها وجودًا وعدمًا.
كما أشار إليه في "المراقي" بقوله:
أصلٌ كبيرٌ في أمورِ الآخرة ... والنافعاتِ عاجلًا والضائرة
قال المؤلفُ (١) -رحمه اللَّه تعالى-:
(فصل
فأمَّا الدلالة على صحةِ العلةِ باطرادها ففاسدٌ. . .) الخ.
اعلمْ -أولًا- أنَّ هذا المسلكَ من مسالك العلةِ هو المعروفُ بالطرد، ويُسمى بالدورانِ الوجوديِّ، وهو مختلَفٌ في صحةِ دلالته على العلة:
فجمهورُ العلماء على أنَّه مردودٌ، وعليه درج المؤلف.
وذهب طوائفُ من أصحاب أبي حنيفة إلى أنَّه حجةٌ إنْ سلمَ من الانتقاضِ وجرى على الاطراد.
ومثاله: المائعُ الذي تبنى عليه القناطرُ، ويُصادُ فيه السمكُ، تقعُ به الطهارة.
فنقولُ: ليس بعلةٍ؛ لأنَّ الطهارةَ تقعُ بغيرِ المذكورِ، كالترابِ ونحوه.
(١) (٣/ ٨٦٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute