للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقدحُ به في علة منصوصةٍ ولا مستنبطةٍ مجمعٍ عليها.

وأشار في "المراقي" إلى تعريف هذا القادح وشروطه وأقسامه بقوله:

والوصفُ إن يعدم له تأثير ... فذاك لانتقاضه يصير

خصَّ بذي العلةِ بائتلافِ ... وذاتِ الاستنباطِ والخلافِ

يجيءُ في الطرديِّ حيثُ عللا ... به وقد يجيءُ فيما أصلا

وذا بإبدا علةٍ للحكمِ ... ممن يرى تعددًا ذا سقم

وقد يجي في الحكمِ وهو أضربُ ... فمنه ما ليس لفيدٍ يجلب

وما لفيدٍ عن ضرورةٍ ذكر ... أو لا وفي العفو خلافٌ قد سُطِر

[السؤال الحادي عشر: التركيب]

قال المؤلف (١) -رحمه اللَّه تعالى-:

(وهو القياسُ المركبُ. . .) الخ.

اعلمْ أنَّ القياسَ المركب هو مركبُ الأصلِ ومركبُ الوصف، وهما داخلان في المنع -كما قدمناه واضحًا-؛ لأنَّ مركب الأصل يمنعُ المعترض فيه كون الوصف علةً، ومركب الوصف يمنع فيه وجود الوصف -كما تقدَّم-.


(١) (٣/ ٩٥٣).

<<  <   >  >>