للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأشار للوصف بقوله:

ومنه في الإخراج والعود يرى ... كالشرط قُلْ وصفٌ وإن قبل جرى

وأشار للغاية بقوله:

ومنه غاية عموم يشملُ ... لو كان تصريحٌ بها لا يحصلُ

وما لتحقيقِ العمومِ فدع ... نحو سلامٌ هي حتَّى مطلع

وهي لما قبل خلا تعود ... وكونها لما تلي بعيد

وأشار لبدلِ البعضِ مِن الكلِّ بقوله:

وبدلُ البعضِ مِن الكلِّ يفي ... مخصصًا لدى أناسٍ فأعرف

ب - وأمَّا المخصِّصُ المنفصلُ: فهو ما يستقلُّ بنفسه دونَ العامِّ مِنْ لفظٍ أو غيره.

وهو ثمانيةُ أقسامٍ عند أهلِ الأصول:

١ - الحس: وهم يمثلون له بقوله تعالى في ريح عادِ: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ} الآية [الأحقاف/ ٢٥]، فيقولون: أثبت الحسُّ أمورًا لم تدمرْها تلك الريحُ، كالسماواتِ، والأرضِ، والجبال.

قلتُ: وفيه عندي نظرٌ؛ لأنَّ التخصيصَ قد يفهمُ مِنْ قوله تعالى: {بِأَمْرِ رَبِّهَا}، وقوله: {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (٤٢)} [الذاريات/ ٤٢].

نعم قد يصلحُ مثالُه بقوله: {وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} الآية [النمل/

<<  <   >  >>