(٢) روى الطبري في تفسيره (٢٧/ ١٩١) عن عمران بن حصين عن عبد الله بن مسعود قال: تحدثنا ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أكرينا أو أكثرنا. ثم ذكر نحوه إلا أنه قال: فإذا الظراب ظراب مكة مسدودة بوجوه الرجال. وقال أيضا: فإني رأيت عنده أناسا يتهاوشون كثيرا. قال: فقلنا: من هؤلاء السبعون ألفا فاتفق رأينا على أنهم قوم ولدوا في الإسلام ويموتون عليه. قال: فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا ولكنهم قوم لا يكتوون وقال أيضا: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبر أصحابه ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة. فكبر أصحابه ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة. ثم قرأ: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠). (٣) ينظر: الكشاف للزمخشري (٤/ ٤٥٩). (٤) ذكره الزمخشري في الكشاف (٤/ ٤٥٩) عن الحسن. (٥) ذكره الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار في تخريج أحاديث الكشاف للزمخشري (٣/ ٤٠٤) وقال: " روي من حديث سمرة ومن حديث أنس؛ فحديث سمرة رواه البزار في مسنده والطبراني في معجمه الكبير والوسط والبخاري في تاريخه الوسط كلهم من حديث عيسى بن شعيب ثنا عباد بن منصور عن أبي رجاء العطاردي عن سمرة بن جندب قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال: "هم خدم أهل الجنة". -