قوله:{فَماذا تَأْمُرُونَ} يقوله بعض الملأ لبعض. {أَرْجِهْ}(١) أخره، والحاشر:
الجامع، ويوم الحشر: يوم الجمع، و {نَحْنُ} في {نَحْنُ الْغالِبِينَ} فصل أو عماد.
{وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} يعني: لا أقنع لكم بحصول الأجر، بل تكونون أول داخل عليّ وآخر خارج عني. تأدبوا مع موسى، فجعلوا الخيرة له إدلالا منهم بأنهم غالبون كيف وقع الأمر.
{وَاسْتَرْهَبُوهُمْ} خوفوهم. {ما يَأْفِكُونَ} ما يكذبون أي: ما يأفكون فيه. {فَوَقَعَ الْحَقُّ} أي: تبين وظهر. {فَغُلِبُوا هُنالِكَ} أي: في ذلك الموضع، أو في ذلك الزمان.
{صاغِرِينَ} ذليلين. {وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ} خروا على وجوههم ساجدين كأن ملقيا ألقاهم لسرعة وقوع جبهتهم على الأرض. قيل: كشف لهم في حال تلك السجدة عن جزاء
(١) هذه قراءة أبي عمرو بضم الهاء من غير إشباع مع الهاء، وقرأ ابن عامر بالهمز أيضا ولكن مع كسر الهاء من غير إشباع أيضا، وقرأ ابن كثير وهشام عن ابن عامر بالهمز مع الواو بعد الهاء، فهذه ثلاث قراءات مع الهمز وهناك ثلاث قراءات أخر مع غير الهمز. تنظر في: البحر المحيط لأبي حيان (٤/ ٣٥٩)، حجة القراءات لابن زنجلة (٢٨٩ - ٢٩١)، الدر المصون للسمين الحلبي (٣/ ٣١٧)، السبعة لابن مجاهد (ص: ٢٨٧)، الكشاف للزمخشري (٢/ ١٣٩).