سارقين؛ لأنهم كانوا أول من جعل الكمام على أفواه الإبل لئلا تأكل من زرع الناس {قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ} أي: يؤخذ بجريرته ويسترقّ، وقوله:{فَهُوَ جَزاؤُهُ} أي: لا جزاء له غيره. وقيل: تقديره: جزاؤه مأخوذ من هذه الجملة {مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ} فبدأ بتفتيش أوعيتهم واحدا واحدا، وجعل رحل بنيامين آخرا، فلما وصل إليه قال: ما أظن هذا سرق شيئا؛ ليبعد الظن عن نفسه، قالوا: لابد من تفتيشه.
{كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ} هيأنا له سببا يأخذ به أخاه، فإن إخوته أقروا أن جزاء السارق استرقاقه، فلما وجد الصاع في رحل بنيامين نكس إخوته رؤوسهم حياء.
قوله:{فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} يعنون يوسف، وكان يخبئ شيئا من الخبز يطعمه للمساكين. وقيل: كانت سارة عمته قد أخذت يوسف من يعقوب وربته عندها، فطلبه