{كَفَرْنا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ} وهم لم يؤمنوا بأنهم مرسلون، ولكنه كقول فرعون:{إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ}(١).
وقوله:{مُرِيبٍ} يدل على أن الريب غير الشك، وأن الشك يوقع في الريب، وهو القلق والاضطراب. قوله:{فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} صفة لله، وقد فصل بين الصفة والموصوف بالمبتدأ، وقوله:{عَمّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا} يجوز أن يكون اسم كان ضمير شأن مستقر فيها، ولا يجوز أن يكون {يَعْبُدُ} خبرا مقدما و {آباؤُنا} اسمها؛ لأنه يلزم منه أن يكون في الفعل ضمير جمع، ولا يصح أن يقال: عما كان آباؤنا يعبد.