شهادة الزّور الإشراك بالله» (١) وتلا هذه الآية. وقيل: هو الكذب. وقيل: هو أعياد المشركين. وقيل: هو النفاق؛ لأن المنافق يقول بلسانه ما ليس في قلبه وهو كذب.
{غَيْرَ مُشْرِكِينَ} أي: غير مرائين بأعمالكم. وقيل: هو نهي عما كانت العرب تقوله في التلبية، يقولون: لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك.
قوله - عز وجل:{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ} أي: فرائضه. وقيل: معالم دينه، فقيل: هي مناسك الحج، وهي البدن المشعرة، وتعظيمها: استحسانها واستسمانها. وقيل: هي دين الله كله، وتعظيمها: التزامها. {مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} أي: من إخلاصها.
قوله - تعالى:{إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى} إن أريد الهدى فالأجل النحر، وإن أريد الحجّ فالمراد التحلل. {ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ}(١٣٣ /أ) أي: محل ذبحها.
قوله - عز وجل:{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً} والمنسك في كلام العرب: الموضع المعتاد، ومناسك الحج مواضع معتادة يتردد إليها الحاجّ. {لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ} فيه وجهان:
أحدهما: أنه الهدي، إذا قيل: المنسك الحج. والثاني: الأضاحي إذا قيل المنسك العيد.
(١) رواه أحمد (٣٢٢، ٢٣٣، ٤/ ١٧٨)، والترمذي رقم (٢٢٩٩) وقال: غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي رقم (٣٩٩).