(٢) هو عبد الله بن المقفع أحد البلغاء والفصحاء ورأس الكتّاب وأولي الإنشاء، وكان من مجوس فارس فأسلم على يد الأمير عيسى عم السفاح وكتب له واختص به. وكان ابن المقفع مع سعة فضله وفرط ذكائه فيه طيش، وروي عن المهدي قال: ما وجدت كتاب زندقة إلا وأصله ابن المقفع. قال الأصمعي: صنف ابن المقفع الدرة اليتيمة التي ما صنّف مثلها. مات سنة خمس وأربعين ومائة. تنظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء للذهبي (٦/ ٢٠٨) وينظر قوله في الكشاف (٣/ ٦٠٣). (٣) قرأ" والعمل "بالنصب ابن أبي عبلة وعيسى بن عمر، وقراءة الجمهور" والعمل "بالرفع. تنظر القراءة في: البحر المحيط لأبي حيان (٧/ ٣٠٤)، الدر المصون للسمين الحلبي (٥/ ٤٦١)، فتح القدير (٤/ ٣٤١)، الكشاف للزمخشري (٣/ ٢٧٠). (٤) سورة فاطر، الآية (٤٣). (٥) هو عبد الله بن الزبعري بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي الشاعر، كان من أشد الناس على رسول صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه بلسانه ونفسه، وكان من أشعر الناس وأبلغهم، يقولون: إنه أشعر قريش قاطبة. قال محمد بن سلام: كان بمكة شعراء، فأبدعهم شعرا عبد الله بن الزبعري. قال الزبير: كذلك يقول رواة قريش: إنه كان أشعرهم في الجاهلية. قال أبو عمر بن عبد البر - رحمه الله -: كان -