للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلت صلني فقد تقيدت في الحب به والإسار في الحب ذل

قال يا من يريد علم القوافي ... لا تغالط ما للمقيد وصل

وقول برهان الدين القيراطي:

ومليح علم الخليل يعاني ... ليته لو غدا خليل خليع

رمت وصلا منه فقال لحاظي ... ناطقات بأحرف التقطيع

أحرف التقطيع التي تتألف منها الأجزاء الموزون بها عشرة يجمعها قولك (لمعت سيوفنا) هذا الذي أشار إليه.

وقول ابن جابر الأندلسي:

سبب خفيف خصرها ووراءه ... من ردفها سبب ثقيل ظاهر

لم يجمع النوعان في تركيبها ... إلا لأن الحسن فيها وافر

وقول ابن العدوي:

بي عروضي مليح ... موتتي فيه حياة

عاذلاتي في هواه ... فاعلاتن فاعلات

وقول بعضهم يهجو:

وجهك يا عمرو فيه طول ... وفي وجوه الكلاب طول

والكلب يحمي عن الموالي ... ولست تحمي ولا تصول

مستفعلن فاعلن فعول ... مستفعلن فأعلن فعول

بيت كما أنت ليس فيه ... شيء سوى أنه فصول

وقول أبي جعفر الألبري رقيق لبن جابر وشارح بديعيته:

دائرة الحب قد تناهت ... فما لها في الهوى مزيد

فبحر شوقي بها طويل ... وبحر دمعي بها مديد

وإن وجدي بها بسيط ... فليفعل الحب ما يريد

وقول بعضهم:

يا كاملا شوقي إليه وافر ... وبسيط وجدي في هواه عزيز

عاملت أسبابي لديك بقطعها ... والقطع في الأسباب ليس يجوز

وقول يحيى الأصيلي:

وبي عروضي إذا ... أبصره لبدر احتجب

أعطافه لصبه ... فاصلة بلا سبب

ومن الاقتباس من علم النجوم قول ابن الساعاتي:

تعجبت من نحولي وهي واصلة ... توهما أنني بالوصل انتفع

وما درت أن خديها ومصطبري ... كجذوة النار منها قرب الشمع

والبدر يكمل حيث الشمس نائية ... عنه ويمحق إذ بالشمس يجتمع

وقول ابن قلاقس يشير إلى أن نور البدر عرضي:

ما أنت والقمر المنير وإن غدا ... ملء العيون وراقهن سواء

للبدر بالعرض الضياء وأنت قد ... جمعت بجوهر ذاتك الأضواء

وقول أبي إسحاق الغزي:

لست أنسى قول سلمى ذات يوم ... ما لهذا المنحني الظهر ومالي

أنا شمس في الضحى وهو هلال ... وكسوف الشمس من قرب الهلال

وفي معناه قول ابن التلميذ:

أشكو إلى الله صاحبا شكا ... تسعفه النفس وهو يعسفها

فنحن كالشمس والهلال معا ... تكسبه النور وهو يكسفها

وقول الطغرائي:

وإن علاني من دوني فلا عجب ... لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحل

وما أحسن ما ضمنه الشيخ صلاح الدين الصفدي فقال:

أفدي حبيبا له في كل جارحة ... مني جراح بسيف اللحظ والمقل

تقول وجنته من تحت شامته ... لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحل

ومنه قول الأخر وأجاد:

وصل الحبيب جنان الخلد اسكنها ... وهجره النار يصليني به النارا

والشمس في القوس أمست وهي نازلة ... إن لم يزرني وفي الجوزاء إن زارا

ولهذين البيتين حكاية حكاها الخطيب في تاريخه أبي محمد إسماعيل ابن أبي منصور موهوب الجواليقي قال: كنت في حلقة والدي والناس يقرؤن عليه فوقف عليه شاب وقال: يا سيدي بيتان من الشعر لم أفهم معناهما، وانشد البيتين، فقال له والدي: يا بني هذا من علم النجوم، لا من علم الأدب، ثم قام من الحلقة وآلى على نفسه أن لا يجلس في حلقته حتى ينظر في علم النجوم، ويعرف تسيير الشمس، فنظر في ذلك وعرف ثم جلس في الحلقة. ومعنى البيتين: أن محبوبته إذا لم تزره فليله في غاية طوله، وإذا زارته فليله في غاية قصره، كنى بكون الشمس في القوس عن غاية طول الليل لأن ذلك لا يكون إلا والشمس بهذا البرج، وبكونها في الجوزاء عن غاية قصره، لأن ذلك لا يكون إلا والشمس فيها.

وقول ابن جابر:

يا حسن ليلتنا التي قد زارني ... فيها فأنجز ما مضى من وعده

قومت شمس جماله فوجدتها ... في عقرب الصدغ الذي في خده

وقول أبي الحسن الباخرزي:

أطلعت يا قمري على بصري ... وجها شغلت بحسنه نظري

ونزلت في قلبي ولا عجب ... فالقلب بعض منازل القمر

ومن الاقتباس من علم الهندسة، قول ابن جابر:

<<  <   >  >>