للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد عقد جعفر بن شمس الخلافة في كتاب الآداب يايا في ألفاظ من القرآن جارية مجرى المثل، وأورد في ذلك قوله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) (والآن حصحص الحق) (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه) (وذلك بما قدمت يداك) (قضي الأمر الذي به تستفتيان) (أليس الصبح بقريب) (وحيل بينهم وبين ما يشتهون) (ولكل نبأ مستقر) (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) (قل كل يعمل عل شاكلته) (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) (وكل نفس بما كسبت رهينة) (وما على الرسول إلا البلاغ) (وما على المحسنين من سبيل) (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة) (الآن وقد عصيت قبل) (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى) (ولا ينبئك مثل خبير) (كل حزب بما لديهم فرحون) (وقليل من عبادي الشكور) (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) (ولا يستوي الخبيث والطيب) زفي ألفاظ أخر.

ومن ذلك في الحديث النبوي قوله عليه السلام: لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين. آفة العلم النسيان وإضاعته أن تحدث به غير أهله. الحزم سوء الظن. الحياء من الإيمان. لا ضرر ولا ضرار في الإسلام. الظلم ظلمات يوم القيامة. طائر كل إنسان في عنقه. ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها. الحكمة ضالة المؤمن. المرء مع من أحب. الصبر عند الصدمة الأولى. الشاهد يرى مالا يرى الغائب. البلاء موكل بالقول. حليف القوم منهم. الآمر بالمعروف كفاعله. خير الأمور أوساطها. ومن ذلك بكثير.

ومنه في الحديث العلوي قوله عليه السلام: الناس أعداء ما جهلوا. المنية ولا الدنية. رد الحجر من حيث جاء فإن الشر لا يدفعه إلا الشر. صحة الجسد من قلة الحسد. قد أضاء الصبح لذي عينين. كم من أكلة تمنع أكلات. لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. من ملك استأثر. لا يعدم الصبور الظفر وإن طال به الزمان. لكل أمر عاقبة حلوة أ, مرة. المرء مخبوء تحت لسانه. قلة العيال أحد اليسارين. الهم نصف الهرم. إضاعة الفرصة غصة. قيمة كل امرء ما يحسن. فقد الأحبة غربة. من حذرك كمن بشرك. من أطال الأمل أساء العمل. رب قول أنفذ من صول. الغيبة جهد العاجز. من لم يعط قاعدا لم يعط قائما. من طلب شيئا ناله أو بعضه. وهو في كلامه عليه السلام كثير جدا.

ومن أمثلته في الشعر قول امرئ القيس بن حجر الكندي:

الله أنجح ما طلبت به ... والبر خير حقيبة الرحل.

وقوله:

وقاهم جدهم ببني أبيهم ... وبالأشقين ما حل العقاب.

وقوله:

قد طوفت في الآفاق حتى ... رضيت من الغنيمة بالإياب.

وقوله:

إذا المرء يحزن عليه لسانه ... فليس على شيء سواه بخزان.

وقوله:

فأنك لم يفخر عليك كعاجز ... ضعيف ولم يغلبك مثل مغلب.

وقول زهير بن أبي سلمى:

ولم لم يصانع في أمور كثيرة ... يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم.

ومن يجعل المعروف من دون عرضه ... يفوه ومن لا يتق الشتم يشتم.

ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه ... يهدم ومن لم يظلم الناس يظلم.

ومن يكن ذا فضل ويبخل بفضله ... على قومه يستغن عنه ويذمم.

ومهما تكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى عن الناس تعلم.

وقوله:

وهل ينبت الخطي إلا وشيجه ... وتغرس إلا في منابتها النخل.

وقوله:

والستر دون الفاحشات ولا ... يلقاك دون الخير من ستر.

وقول النابغة الذبياني:

نبئت أن أبا قابوس أوعدني ... ولا مقام على زأرٍ من الأسد.

وقوله:

فلست بمستبق أخا لا تلمه ... على شعث أي الرجال المهذب.

وقوله:

الرفق يمن والأناة سعادة ... فاستأن في أمر تلاق نجاحا.

واليأس عما فات يعقب راحة ... ولرب مطمعة تعود ذباحا.

فاستبق ودك للصديق ولا تكن ... قتبا يعضُّ بغارب ملحاحا.

وقول أوس بن حجر الأسدي:

ولست بخابيء لغد طعاماً ... حذار غد لكل غد طعام.

وقول بشر بن أبي خازم:

أمل ترى أن طول العهد يسلي ... وينسي مثلما نسيت جذام.

وقوله:

يكن لك في قومي يد يشكرونها ... وأيدي الندى في الصالحين قروض.

وقول الأفوه الأودي:

البيت لا يبتنى إلا على عمد ... ولا عماد إذا لم ترس أوتاد.

فإن تجمع أوتاد وأعمدة ... وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا.

<<  <   >  >>