- ومنها كلمة "مَن" في المجازاة والاستفهام، وإنها تختص بمن يعقل: تقول: "مَن فعل كذا أكرمه"، وتقول:"مَن عندك؟ ".
- ومنها حرف "ما" في المجازاة والاستفهام، وإنه يختص بمن لا يعقل، تقول:"ما أخذت فهو لك"، وتقول:"ما عندك؟ ".
- ومنها ما يختص نوعًا ممن لا يعقل كـ "متى" للزمان و"أين" للمكان- تقول في الاستفهام:"متى جاءك بنو تميم؟ "، كان هذا استفهامًا عن جميع الأزمنة، حتى لو جاءوك في أزمنة متفرقة كان استفهامًا عن الكل. وأما "أين" فقولك في الاستفهام: "أين القوم؟ " كان استفهامًا عن جميع الأماكن، حتى لو كانوا في أماكن متفرقة كان هذا استفهامًا عن الكل.
ب- وأما الذي يفيد العموم لأنه اقترن به ما يوجب عمومه، فضربان: أحدهما متصل به، والآخر منفصل عنه.
* فأما المتصل به- فهو كلام الجنس الداخل على اسم الفرد والجمع- على ما نبينه.
* وأما المنفصل عنه- فضربان:
أحدهما- يفيد العموم من جهة الإضافة: تقول: "ضربت عبيدك": يفيد أنه ضارب جميع عبيده.
والثاني- حرف النفي الداخل على النكرة، تقول:"ما جاءني من أحد".
(٢) - وأما الذي يفيد العموم من جهة اللفظ والمعنى:
فكقوله تعالى:{والسَّارِقُ والسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} فإن هذا