للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أ]

باب

الأخبار

اعلم أن الكلام في الأخبار ينقسم أقساماً - نذكر كل قسم منها في موضعه إن شاء الله تعالى.

٩٤ - فالقسم الأول - هو الكلام في اسم الخبر، وبما به يصير الخبر خبراً، وفي حده، وأقسامه: الصدق والكذب.

(أ) - أما الكلام في اسم الخبر - فنقول:

بأن اسم الخبر واقع على التكلم بصيغة مخصوصة، وليس يقع على الإشارة والدلالة على سبيل الحقيقة - ألا ترى أن من وصف غيره بأنه ((مخبر)) يسبق إلى الفهم أنه متكلم بصيغة مخصوصة ولا يسبق إلى الفهم أنه فعل الإشارة والدلالة.

(ب) - وأما ما به يصير الخبر خبراً:

فهو الإرادة. لأن صيغة الخبر قد ترد وتكون خبراً. وقد ترد ولا تكون خبراً، بأن ترد من النائم والساهي، فلا بد من محصص بأحد الأمرين، وليس ذلك إلا الإرادة.

دل عليه أنه إذا أراد كونه خبراً، يعنى أراد استعماله في فائدة، يكون خبراً. وإذا لم يرد كونه خبراً لا يكون خبراً.

<<  <   >  >>