للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولهذا خالف يحيى في ذلك غيره مع الإقرار بكون حديثه عن أبيه وجادة، فهذا أحمد يوثقه، وكذلك قال علي بن المديني: " ثقة " (١)، وقال أحمد بن صالح المصري: " من ثقات الناس " (٢)، وقال أو حاتم: " صالح الحديث " (٣)، كما جرى على توثيقه غيرهم مع تسليم كون حديثه عن أبيه وجادة.

فالرجل ثقة، حديثه عن أبيه وجادة صحيحة، كان يقول فيما يحدث به منها: (عن)، وهذا هو الذي لا يجوز سواه في الوجادة، وقد عد بعضهم مخرمة لذلك في المدلسين، ولا معنى له وقد تبين وجهه سوى التوسع في الاصطلاح.

وهي رواية متصلة؛ نظراً لعدم الوساطة فيها بين الراوي والمروي عنه، وأنها كتاب الشيخ نفسه وليست نسخة عنه.

ولهذا احتج مسلم في " صحيحه " برواية مخرمة عن أبيه.

نعم، في القوة دون السماع، لكن ذلك لا يؤثر بالمكاتبة متصلة وليست سماعاً، فكذلك الوجادة الصحيحة

* * *


(١) أخرجه ابنُ عدي (٨/ ١٧٨) بإسناد صحيح.
(٢) رواه عنه أبو زُرعة الدمشقي في تاريخه " (١/ ٤٤٢).
(٣) الجرح والتعديل (٤/ ١ / ٣٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>