وتوضيح هذا يوجب تحرير شرط كل من الشيخين فيما خرجاه في (كتابيهما).
[شرط البخاري]
شرط البخاري في " صحيحه ": أنه جرد الصحيح المستوفي لشروط الصحة: من اتصال الإسناد، وثقة الرواة، والسلامة من العلل.
وذلك مستفاد من تتبع كتابه.
كذلك يتبين من عنوانه، فإنه سماه:" الجامع المسند المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه " .......
وقال البخاري:" ما أدخلت في كتابي (الجامع) إلا ما صح، وتركت من الصحاح لحال الطول "(١).
(١) أخرجه ابن عَدي في " الكامل " (١/ ٢٢٦) و " أسامي من روى عنهم البخاري ومسلم " (ص: ٦٢) ومن طريقه: الخليلي في " الإرشاد " (٣/ ٩٦٢) والخطيب في " تاريخه " (٢/ ٨ _ ٩) وابن عساكر في تاريخه " (٥٢/ ٧٣) من طريق إبراهيم بن مَعْقل النسفي عن البخاري، به. وعند ابنِ عساكر من وجهين عنه، هو صحيحٌ بهما.