وفهم هذين الأصلين مقدمة في غاية الأهمية لمرحلة البحث في اتصال الإسناد أو انقطاعه، أو لكشف إمكان سماع الراوي ممن فوقه في الإسناد أو عدمه، فإليك شرح ذلك:
الفرع الأول تمييز الشيوخ والتلاميذ
الشيخ: هو الراوي وقع حمل الخبر عنه في الإسناد.
والتلميذ: هو الراوي الآخذ عن ذلك الشيخ في الإسناد.
والأخذ للخبر حاصل بصيغة من صيغ التحمل، مثل:(حدثنا) و (سمعت) و (عن) و (قال) وشبهها.
فقول البخاري مثلاً:(حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن سعيد)، ابن المثنى شيخ للبخاري، وتلميذ ليحيى بن سعيد.
والعبرة ههنا في ذكر (الشيخ) و (التلميذ) بناء على مجرد وقوع الرواية على تلك الصفة ولو مرة، وليس لها ارتباط بصغر التلميذ وكبر الشيخ، ولا بكثرة ما وقع للتلميذ من الرواية عن الشيخ أو قلة ذلك.
وهذا يقتضي منك أن تنتبه إلى صور واقعة في الأسانيد تأتي على غير المعتاد، مما قد يثير عندك ريبة في صواب الإسناد، أهمها:
١ _ رواية الآباء عن الأبناء.
وقوع رواية الأبناء عن الآباء جار على الجادة لا يحتاج إلى تنبيه