للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ _ رواية من روى حديث: " إن أبغض الناس إلى الله عز وجل ثلاثة: ملحد في الحرم " الحديث، فقال: " ملحد في الحرفة ".

قال مسلم: " فهذه الجهة التي وصفنا من خطأ الإسناد ومتن الحديث هي أظهر الجهتين خطأ، وعارفوه في الناس أكثر.

والجهة الأخرى: أن يروي نفر من حفاظ الناس حديثاً عن مثل الزهري أو غيره من الأئمة، بإسناد واحد ومتن واحد، مجتمعون على روايته في الإسناد والمتن، لا يختلفون فيه في معنى، فيرويه آخر سواهم عمن حدث عنه النفر الذين وصفناهم بعينه، فيخالفهم في الإسناد، أو يقلب المتن فيجعله بخلاف ما حكى من وصفنا من الحفاظ، فيعلم حينئذ أن الصحيح من الروايتين ما حدث الجماعة من الحفاظ دون الواحد المنفرد، وإن كان حافظاً.

على هذا المذهب رأينا أهل العلم بالحديث يحكمون في الحديث مثل شعبة، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهم من أئمة أهل العلم " (١).

[الصورة الثالثة: القلب]

وبينت معنى القلب في (الحديث المقلوب).

ومن الأمثلة التي وقع فيها القلب في الإسناد، وتضمن غير نوع من العلل:

ما رواه أبو الأحوص سلام بن سليم، عن سماك بن حرب، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بردة بن نيار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اشربوا في الظروف، ولا تسكروا " (٢).


(١) التمييز (ص: ١٧٢).
(٢) أخرجه ابنُ أبي شيبة (٨/ ١٥٨)، والطيالسي (رقم: ١٣٦٩) والنسائي (رقم: ٥٦٧٧) وابن قانع في " مُعجم الصحابة " (٣/ ٢٠٤) والطبراني في " الكبير " (٢٢/ ١٩٨ رقم ٥٢٢) والدارقطني في " السنن " (٤/ ٢٥٩) والبيهقي في " الكبرى " (٨/ ٢٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>