للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثلاً: (فلان حدثنا فلان) فتقرأ: (فلان قال: حدثنا فلان)، وشبهها لفظ السماع والإخبار والإنباء.

وكذلك: (فلان قال فلان) تقرأ: (قرئ على فلان، قيل له: أخبر ك فلان)، وهكذا.

والنصح لكل من يحقق كتاباً في الحديث اليوم أن يكتب تلك الكلمات المختصرة على تمامها وفقاً لأصولها الصحيحة؛ لزوال مقتضى الإبقاء على ذلك الاختصار، وليست كتابتها على التمام من الخروج عن مبدأ الأمانة في النقل.

وينبغي أن تلاحظ عند الانتقال من طريق إلى طريق في إسناد الخبر، أنهم يستعملون حرف (ح).

قال النووي: " والمختار أنها مأخوذة من التحول، لتحوله من الإسناد إلى إسناد، ولفظها عند القراءة: ح " (١).

المسألة الثالثة:

يقول البخاري في " تاريخه " في كثير من التراجم:

(فلان .. سمع فلاناً)، فهل هذا إثبات منه لسماعه؟ أم

حكاية لما وقع في الإسناد من طريق ذلك الراوي قال:

(سمعت فلاناً) وما في معناه؟

قال البخاري في (ثعلبة بن يزيد الحماني): " سمع علياً، روى عنه حبيب بن أبي ثابت، يعد في الكوفيين، فيه نظر " (٢).


(١) شرح صحيح مسلم (١/ ٣٨).
(٢) التاريخ الكبير (١/ ٢ / ١٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>